في كل يوم يحقق رجال أمننا البواسل إنجازاً جديداً في مجال مواجهة الإرهاب على مدار الأعوام العشر الماضية والتي كان آخرها الإعلان عن ضبط 19 خلية إرهابية وتوقيف 149متهماً من 25 جنسية على علاقة بتنظيم القاعدة حيث استغل الموقوفون موسمي الحج والعمرة . كما تم إحباط مخططات لاغتيال مسؤوليين وإعلاميين وأمنيين , إضافة لإحباط استهداف منشآت نفطية. لذلك نقول لرجال أمننا البواسل كل كلمات الشكر وما يرافقها من الأحاسيس الفياضة التي تتدفق بالحب والدعاء لكم ومساندتكم لا تفيكم حقكم فأنتم حماة الوطن عيونه الساهرة صقور الجو أحصنة الأرض،أنتم رجالنا الأشداء على الخارجين على دينهم ووطنهم ومواطنيهم الرحماء فيما بينكم المحافظون على أمن وطننا الغالي في قلوبنا جميعاً انتم الرجال الأشاوس الذين يقدمون وسيظلون إن شاء الله يقدمون أرواحهم الشريفة الغالية رخيصة في سبيل الله أولاً ثم من أجل وطننا الغالي هذا الوطن الطاهر بأرضه التي احتضنت رسالة اشرف الأنبياء والرسل محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام والتي يوجد على أرضها المباركة أقدس بقاع العالم الحرمين الشريفين وهي القبلة التي يؤمها المسلمون في صلاتهم في كل أنحاء المعمورة وهي قلب العالم بأكمله والتي تعهدها الله سبحانه وتعالى بالأمن والرزق الوافر والله هو خير حافظ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. إنني ومن هذا المنبر المبارك أدعو لكم الله أن ينصركم على من زرع الفتنة والبغضاء والخوف في هذا المجتمع الآمن المطمئن تلك الفئة الضالة المُدمرة بأفكار خبيثة نتيجة غسيل عقولهم بالأفكار الهدامة للقيم الإسلامية قبل المجتمع فالعياذ بالله منهم ومن أفكارهم ومخططاتهم . إننا في هذه الظروف الأليمة كلنا رجال أمن وحماة لمقدسات ومكتسبات وطننا الغالي في قلوبنا وقلوب كل المسلمين، إننا نعاهدكم يا رجالنا الشجعان أن نكون الأعين التي ترون بها والعصا التي تضربون بها من تسول له نفسه الخبيثة بالإضرار بأمن هذا الوطن ومواطنيه قيادة وشعباً وكلنا فداء لكم وأنتم يحفظكم الله لنا ذخراً وكنزاً لا يصدأ ولا يتغير كعادة المعدن الأصيل دائماً وأبدا إن شاء الله . فأنتم القادرون بعون الله ومن خلفكم المواطنون على مواجهة هذه الفئة الضالة المضلة لنفسها ولمن يقتدون بها فالله أرجو أن يدحر شرورهم هذه عنا وعن جميع المسلمين وان يشغلهم بأنفسهم ويجعل تدبيرهم تدميرهم وان يحفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين من شرورهم ويديم علينا نعمة الأمن والأمان ويحفظ وطننا قيادة وشعباً من كل مكروه ومن حقد الحاقدين واللهم أرِ هذه الفئة الضالة الحق حقاً وارزقهم اتباعه والباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه حتى يكونوا بعيدين عن مزالق الشبهات وحتى لا يعرضوا الأمة للفتن والتفكك وهي في أمس الحاجة لهم فالله نسأل لهم أن يرجعوا إلى رشدهم ويكونوا سيوفاً تقتل الأعداء بدل أن يكونوا سيوفاً في أيدي الأعداء والله ينصر من نصره ويذل من عصاه والله يرعى ويحفظ بلادنا من كيد الحاقدين وكلنا فداء للوطن وفي خدمته.