لأننا نعيش بكرامة ونحيا بطمأنينة ونتعايش مع الآخرين بتسامح، فإن إجرامهم وإرهابهم وحقدهم على هذه البلاد وأهلها مستمر ويفعلون ما بوسعهم للنيل من هذه البلاد الطاهرة بكل وسائلهم القذرة والدنيئة التي شعارها الغدر ووسيلتها الخديعة ولكنهم في كل الأحوال عاجزون عن مواجهة هذا الوطن الكبير ورجاله وجها لوجه، إذ نراهم بين الحين والآخر يخرجون من جحورهم ويقدمون على عمل جبان يستهدفون فيه رجالا نذروا أنفسهم في خدمة الدين والوطن والمليك في كل شبر من أرض وطننا الكبير. وما الحادث الإرهابي الذي تعرضت له إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف في منطقة الحدود الشمالية حين استهدفوا عند الساعة الرابعة والنصف من فجر أمس إحدى دوريات حرس الحدود بإطلاق نار من عناصر إرهابية، حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه ومحاصرة المعتدين ومقتل أحدهم، في حين بادر أحد العناصر الإرهابية إلى تفجير حزام ناسف كان يحمله مما نتج عنه استشهاد عميد ورجلي أمن إلا امتداد لهذه الأعمال الشيطانية الإجرامية التي تريد ترويع الآمنين والتأثير على الحالة الأمنية التي تعيشها بلادنا وتحقيق أهداف وغايات الأعداء والخونة. إن هذه الأعمال الإرهابية المرفوضة من الجميع والمجرمة شرعا وعقلا يجب الوقوف أمامها بكل الوسائل المتاحة وعلى الجميع أن يكونوا يدا واحدة في وجه هذا الإرهاب الذي يريد الخراب والدمار لوطننا المعطاء وما المواقف التي سجلها المواطنون أمس وفي وقت مضى أيضا في ردود أفعالهم في أكثر من وسيلة ومقتهم واستنكارهم لهذه الأعمال الإجرامية إلا خيبة أمل في وجه الإرهاب وأهله وتأكيد على أن مثل هذه الأعمال لا تزيدنا إلا قوة في وجه الإرهاب ووقوفا في وجه القتلة والمجرمين حتى ينتهي إلى غير رجعة بإذن الله تعالى.