أكدت قيادات ميدانية رفيعة في المقاومة ل«عكاظ» سيطرة المقاومة على مديرية التواهي (القصر الرئاسي) في تلك المديرية ومبنى الإذاعة والتلفزيون أمس، فيما تجري المقاومة مفاوضات لتسليم قصر «المعاشيق» ما لم تتخذ قرارا باقتحامه. وأوضح أن الكثير من قيادات الحوثي فرت فيما تم القبض على عدد منهم، مبينا أن لدى المقاومة بعض من التسجيلات الاستخباراتية كانت تسجلها قناة المسيرة التابعة لزعيم المتمردين الحوثيين لأهداف عسكرية بحتة عثرة عليها في مطار عدن الدولي. وأوضحت المصادر أن بعضها تسجيلات فيديو مصورة، وأخرى عبارة عن عملية تنصت على الاتصالات التي أجريت بين قيادات المقاومة ومسؤولين وأخرى تحقيقات مع بعض أفراد المقاومة الذين ألقت القبض عليهم، مشيرة إلى أن هناك فريقا أمنيا يجري فحص كل تلك الوثائق، والتأكد من نوع الأجهزة التي ضبطت بعضها تنصت، ولم يستبعد المصدر أن تكون إيرانية الصنع. في غضون ذلك، دكت مقاتلات التحالف العربي مواقع استراتيجية عسكرية للعناصر الانقلابية بالعاصمة اليمنية صنعاء والضالع وإب وتعز أمس. وقال شهود عيان ل«عكاظ» إن قرابة ستة صواريخ استهدفت مخازن السلاح الثقيل في معسكر الحفاء شرق صنعاء أدت لتدميرها بالكامل، وإحدى الشاحنات التي كانت محملة بالأسلحة وتقف أمام المعسكر، فيما دمرت مخازن أسلحة بعد متابعة عملية نقلها إلى منزل القيادي العسكري التابع للرئيس السابق وأحد الضالعين بتسليم عدن لتنظيم القاعدة عام 2011م اللواء مهدي مقولة حيث كان المنزل الواقع في مديرية سنحان يستخدم لتخزين السلاح وقد أحدث انفجارا قويا وظل يحترق لبضع ساعات، كما استهدف معسكر ضبوة وريمة حميد التابع لحرس الرئيس المخلوع. وأشارت المصادر إلى أن التحالف استهدف موقعا لتعزيزات حوثية في منطقة تقع بين الضالع وإب، حيث كانت تعزيزات قد وصلت أمس الأول متوجهة إلى عدن، كما استهدف القصف مواقع للحوثيين في سناح والملعب الرياضي. وفي سياق متصل، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرارا بتعيين رئيس مجلس المقاومة الشعبية في محافظة عدن نايف صالح عبدالقادر البكري محافظا لمحافظة عدن أمس بدلا عن صالح بن حبتور الذي اختفى عن الأنظار منذ اجتياح الانقلابين لمدينة عدن، كما عين أحمد سالم ربيع علي وكيلا أول. ويصنف «البكري» بأنه رجل المرحلة من الطراز الأول الذي رفض الخروج من مدينة عدن طيلة الفترة الماضية وتمسك بضرورة مواجهة التمرد الحوثي بقوة وعمد لتجنيد الشباب ودعمهم وتشجيعهم وتوفير الخدمات المعيشية للمواطنين.