فيما جدد المتمردون الحوثيون المدعومون بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح غاراتهم العنيفة على مواقع المدنيين في مدينة عدن، كثفت طائرات التحالف العربي غاراتها على عدد من مواقع المتمردين الحوثيين، كما استمرت المواجهات بين أطراف الحرب في الضالع شمال عدن وبمناطق أخرى من البلاد. وقالت مصادر ميدانية داخل العاصمة صنعاء إن طائرات التحالف شنت غارات استهدفت مبنى كلية الطيران والدفاع الجوي، قرب منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، ومنزل طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس المخلوع الذي كان يتولى في السابق منصب قائد القوات الخاصة والحماية الرئاسية. كما استهدفت الغارات مسكن القيادي الحوثي علي الكحلاني شمال صنعاء ومواقع للمتمردين في وادي ظهر شمال غرب العاصمة، وكذلك مدرسة غمدان الابتدائية الواقعة في حي الجراف الغربي التي يسيطر عليها الحوثيون، وترددت أنباء عن تحويلها إلى مخازن للأسلحة. ولليوم الثالث على التوالي، واصلت طائرات التحالف غاراتها العنيفة على مقرات ألوية صواريخ الحوثيين الواقعة على امتداد جبال عطان غرب صنعاء. كما طال القصف الجوي عددا من المنشآت الحكومية التي يسيطر عليها الحوثيون، فأكد سكان محليون تصاعد ألسنة اللهب من داخل المبنى بكثافة، وطال القصف كذلك مخازن المؤسسة الاقتصادية والتموين العسكري الواقعة بشارع "عصر" غربي العاصمة. كما أشارت مصادر ميدانية إلى أن مقاتلات التحالف شنت ثلاث غارات استهدفت كلية الهندسة العسكرية ومعسكر الخرافي. إضافة إلى أربع غارات أخرى توزعت على المدينة الليبية في شارع الستين، ومنطقة المحجر بوادي ظهر، ومقر الفرقة الأولى مدرع"، وتابعت بالقول إن صاروخا أصاب منزل رئيس الوزراء الأسبق فرج غانم في حي النهضة بمدينة صوفان، وآخر أصاب منزل المدير العام للمؤسسة الاقتصادية اليمنية العميد علي محمد الكحلاني في منطقة ذهبان. كما شنت المقاتلات غارات أخرى على مخازن ألوية الصواريخ بمنطقة فج عطان جنوب العاصمة. وفي محافظة حجة الحدودية مع المملكة، أكد شهود عيان أن طيران التحالف شنّ كذلك أكثر من 15 غارة جوية على مقرات وتجمعات لميليشيات الحوثي في منطقة حرض. كما قصف طيران التحالف كذلك تجمعات لميليشيات الحوثي في صنعاء، إضافة إلى تنفيذ أربع غاراتٍ جوية على ميليشيات الحوثي في مديريتي "ساقين وشذا" بمحافظة صعدة شمال اليمن. وفي عدن، كثفت طائرات التحالف خلال اليومين الماضيين من غاراتها على تجمعات ميليشيات الحوثي بمناطق "دار سعد" و"التواهي" و"بئر أحمد" والمدينة الخضراء، أوقعت خسائر في الآليات العسكرية، خاصة عربات "الكاتيوشا" التي كانت تستخدمها الميليشيات في قصفها منازل المواطنين. في سياق ميداني، جددت ميليشيات الحوثي وصالح خلال الساعات الأولى من فجر أمس قصفها العشوائي لعدد من الأحياء السكنية المكتظة بمديرية المنصورة بمحافظة عدن، وقد قُتل خلاله وجُرح عدد من المدنيين. وضمن المواجهات العسكرية بمحافظة عدن، تمكنت المقاومة الشعبية من استعادة السيطرة على معسكر 31 بمنطقة "بئر أحمد" بعد أقل من ساعتين من سيطرة ميليشيات الحوثي عليه في وقت سابق أول من أمس. وعلى صعيد محافظة الضالع، جنوب البلاد، فتجددت الاشتباكات بين الحوثيين والمقاومة الشعبية مساء أمس، بعدما شن الحوثيون قصفا عنيفا على عدد من القرى بمنطقة سناح شمال المدينة، وحاولوا التسلل إلى بعض المواقع القريبة من أماكن تمركز المقاومة، ما أدى إلى نشوب مواجهات بين الطرفين أدت إلى إصابة أربعة من أفراد المقاومة، وسقوط العشرات من ميليشيات التمرد بين قتيل وجريح. وأفادت المقاومة الشعبية بجبهة العند بمحافظة لحج، شمال محافظة عدن، بأنها قتلت وأصابت ما لا يقل عن 29 من ميليشيا الحوثي وقوات صالح. وقال مصدر بالجبهة إن المقاومة تمكنت من استعادة السيطرة على موقع جبل منيف المطل على محور العند الذي كان تحت قبضة ميليشيا الحوثي وقوات صالح، ومواقع أخرى بمحيط معسكر لواء لبوزة. وأضاف المصدر أن المقاومة تمكنت من صد محاولة تسلل لميليشيا الحوثي وقوات صالح عبر منطقة نخيلة في ضواحي العند. وفي محافظة إب، لقي نحو 43 من عناصر الانقلابيين مصرعهم في هجوم للمقاومة الشعبية على حاجز أمني أقامته الميليشيات غرب مدينة إب بصورة فجائية فجر أول من أمس، وذلك في محاولة منها لتعقب بعض قيادات المقاومة الشعبية في محافظة إب. وأوضحت مصادر في المنطقة أن رجال المقاومة الشعبية هاجموا النقطة العسكرية الحوثية، وكانت تضم خمس عربات مسلحة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، قضى خلالها المقاومون على عناصر الحوثي ودمروا آلياتهم. كما نصب الثوار مساء أول من أمس كمينا محكما لسيارتين تابعتين لميليشيات الحوثي وقوات صالح في منطقة العرقوب بمحافظة أبين. وأكدت مصادر أن عناصر المقاومة زرعوا عدة عبوات ناسفة أدت إلى تدمير سيارتين ومقتل جميع من كانوا على متنهما وعددهم 17 جنديا. .. وارتفاع عدد ضحايا انفجار سيارة في صنعاء ارتفع عدد ضحايا انفجار سيارة مفخخة وسط العاصمة اليمنية صنعاء، قرب مقر البنك المركزي وأحد المساجد، في وقت متأخر ليل أول من أمس إلى ستة قتلى و23 جريحا. وأغلق مسلحو جماعة الحوثي المنطقة المحيطة بعد الانفجار، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. وكانت قد وقعت خلال الأيام القليلة الماضية عدة انفجارات لسيارات ملغومة استهدفت تجمعات للحوثيين، وتبنتها ما تسمى ب"ولاية صنعاء" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. وذكرت مصادر موثوقة أن التفجيرات التي شهدتها بعض مساجد العاصمة صنعاء خلال الفترة الماضية، لا سيما تفجير مسجد الحشوش، هي من ترتيب المتمردين الحوثيين لتحقيق أهداف طائفية تتمثل في فرض مزيد من التضييق بحق المساجد الأخرى، بذريعة ملاحقة عناصر داعش، وتصوير مساجدهم في صنعاء على أنها مستهدفة، وهي محاولة لتبرير كثير من التجاوزات التي يقومون بها.