لكونه الأهلي ولأنه الأهلي فإن المتتبع لمجريات الأحداث منذ سنوات يتيقن أن هناك شيئا مختلفا يكابد الأهلي عن غيره من بقية الفرق بدءا من جلب لاعبين أو إنصاف لجان اتحاد القدم المترززة داخل المكاتب الفارهة حتى تكالب عليه المداهنون وتواطأ المتخاذلون وانزوى المتملقون وتضامن المنتفعون كل ذلك ليضعوا الإدارة أمام الجماهير في موقف الضعيف وأنها لا تستطيع تحقيق آمالهم ولم نر من الأوفياء إلا القلة من الشرفاء العاشقين الذين عرفوا بحبهم اللا متناهي لهذا الكيان. ولأنه الاهلي فلا بد أن يعي كل محب لهذا الكيان أن تحالف الكارهين لا هم لهم إلا التشويش لكبح جماح الفرح والألق الأهلاوي الذي بدأ يطغى ويلمسه المنصفون من السنوات الأربع الماضية وظهر جليا الموسم المنصرم في أبهى حلته وسيكون هذا الموسم هادرا من بداية الدوري بمساندة عشاقه ومجانينه الأوفياء الذين لا تنطلي عليهم محاولات الواهمين وما يدرون أن محاولاتهم البائسة لن تزيد العاشقين والمتيمين بحب الأهلي إلا تمسكا بتلابيب حبهم السرمدي. ما يحز في النفس أن كل أهلاوي محب يدرك بما لا يدع مجالا للشك أن فريقه «محارب» بلا مبررات مقنعة أو منطقية لا لشيء فقط لأنه يحمل اسم هذا الكيان الشامخ والسامق «الأهلي»، هذا إذا سلمنا أن الرياضة أو كرة القدم على وجه الخصوص منافسة شريفة داخل المستطيل فقط ومسلم بالفوز والخسارة في عالم الكرة وفي ذات الوقت يؤمن بأن فريقه لا يجيد إلا فنون الكرة ولا يتطلع إلا إلى ذلك ولا غير وما يحاك خارج المستطيل الأخضر وأساليب الخبث البالية والطرق الملتوية عفى عليها الزمن وكثر «غبارها» لا يأبه لها لأنه للرقي عنوان وللفخامة مكان ويتركهم في «غيهم»، علما ويقينا أن كل أهلاوي يدرك بأن لا يحلم بجلب لاعب طالما أن لغة التعقب له بالمرصاد وما أكثرهم المتربصين به حتى باتوا في نظر الأهلاويين «لوبي» يعرف متى يطالب وبالإجماع رفع حق الفيتو كلما أومأ الملوك لجلب لاعب ولكم أن تتتبعوا سلاسة انتقالات لاعبي الأندية فيما بينها وحينما يكون الأهلي طرفا مع بعضها والشواهد كثيرة ولعل قصة حسن معاذ ونايف هزازي أقرب الأمثلة ! وليسمح لي مجانين الملكي أن أقسو عليهم هذه المرة خصوصا ممن انساق مع كذبة كبيرة وصدقوا من يسمون «المصدرجية» الذين ما فتئوا من تكريس وتأصيل أن المفاوض الأهلاوي ليس قويا ولا يمكنه من حسم لاعبين إلا من فئة «أبو ريالين» وساروا خلفها بكل أسف ولو عادو للتاريخ الذي لا يكذب وشاهدوا الجغرافيا التي لا تتغير لعرفوا على الفور لماذا كل هذا الحنق ضد ناديهم الذي كان ولا يزال صاحب الأولويات في تطبيق لوائح الاحتراف وبحذافيره من حقبة التسعينات حينما جلب ثعلب الملاعب أمين دابو والمايسترو أحمد الصغير رحمه الله والموسيقار طارق ذياب والإمبراطور محسن الجندوبي وأحضر أعتى مدربي العالم في ذلك الوقت أمثال ديدي وتبعه سانتانا ثم راموس وزاناتا وسيكولاري وهكذا دواليك وغيره كان ولم يزل يحاول أن يستنسخ أو يقلد سياسة وفلسفة هذا النادي الأنموذج وتبعوه ولكن ؟ فهي فرق تدرك أنه متى ما عاد الأهلي قويا فسيكون أنا ومن بعدي الطوفان ولهذا فهم يستمرئون لإبعاده والتآمر ضده ووقف زحفه وبكل الطرق.. لذا تيقنوا أن عودة ناديكم تقلقهم فقفوا وتعاضدوا وتكاتفوا وكونوا يدا واحدة من أجل فخامة الاسم التي تكفي فهل وصلت الرسالة ؟ ومضة : حين تشرب إناء الخيبة فافعل ذلك حتى آخر قطرة !.