قتل 35 شخصا في اشتباكات قرب عدن أمس، في انتهاك للهدنة الإنسانية المؤقتة التي تشرف عليها الأممالمتحدة. وأفادت الحكومة اليمنية، أن المقاومة استعادت أمس حي رأس عمران في غرب عدن من قبضة المقاتلين الحوثيين بعد اشتباكات عنيفة، والطريق الساحلي المؤدي إلى باب المندب. وأكدت الحكومة في بيان مقتل 30 من مقاتلي الحوثي وخمسة من جانب المقاومة. وقال سكان وشهود عيان، إن مقاتلين حوثيين وعناصر من الجيش اليمني موالين للجماعة هاجموا سيارة لتخزين المياه كانت تنقل المياه إلى حي كريتر بوسط عدن. واتهم المتحدث باسم المقاومة والمجلس العسكري في تعز العميد الركن سمير الحاج ل «عكاظ» جماعة الانقلاب في اليمن بإفشال الجهود الدولية الرامية لإقامة هدنة إنسانية، مؤكدا بأن الحوثيين كثفوا من هجماتهم على مواقع للمقاومة، مشيرا إلى أن الجيش مسنودا بالمقاومة الشعبية تصدى لذلك لهجوم من قبل المليشيات وحققت تقدما في عدد من المواقع في شارع الستين الغربي وباتجاه مفرق مخلاف وموقع في الضباب. في حين أبلغت «عكاظ» قيادات ميدانية أن قياديا رفيعا في الحوثيين قتل أمس الأول في منطقة البرح بتعز يدعى أحمد الميرابي. في غضون ذلك أعلن الناطق باسم المقاومة في محافظة إب الشيخ عبدالواحد حيدر أن رجال المقاومة شرعوا في فك حصار تعز من الجهة الشمالية الشرقية وحققوا تقدما واسعا، مبينا أن هناك خسائر فادحة في صفوف الحوثي بالأرواح والعتاد. من جهة أخرى، دكت طائرات التحالف العربي مواقع استراتيجية عمد الحوثي لاستخدامها كمخازن بديلة عن المعسكرات بعد نقل الأسلحة إليها. وأشارت المصادر إلى أن غارات استهدفت مصنع الأسمنت ما أدى إلى تدمير معدات ومخازن عمد الحوثي لتخزين السلاح فيها، كما تم استهداف قاعة الخيول في العاصمة صنعاء كان مقررا أن يتم فيها اجتماع لقيادات صالح والحوثي، فيما دمر التحالف بعض المواقع الاستراتيجية ومخازن السلاح في معسكر سامة بمحافظة ذمار بعد وصول تعزيزات طالب بها مندوب الحوثي لمواجهة عمليات المقاومة التي تتصاعد في تلك المحافظة. وفي محافظة ذمار استهدف القصف مواقع للحوثي ورازح ومنطقة العند في محافظة صعدة، وفي محافظة عدنجنوب اليمن دمرت طائرات التحالف مواقع للحوثي في حي الرحاب وخط ساحل أبين ومواقع أخرى قرب المدينة الخضراء.