شنت طائرات التحالف العربي غارات على موقع للحوثيين في عدن، في الوقت الذي زودت فيه قوات التحالف المقاومة الشعبية في تعز بالسلاح. ودمر طيران التحالف مخزنا للسلاح في مطار عدن الذي يسيطر عليه الحوثيون، وقصف مواقع أخرى لهم في خور مكسر وسط المدينة ودار سعد شمال المدينة. وذكرت مصادر محلية ل"الرياض" ان الغارات استهدفت عددا من المواقع في محيط جولة العاقل ومعسكر بدر، وأشارت الى ان احدى الغارات استهدفت مجماً تجارياً يتمركز بداخله الحوثيون وقوات صالح ما أدى الى احتراقه. وأضافت ان القصف الجوي استهدف ايضا عددا من المواقع في محيط المجلس المحلي لمديرية دار سعد التي تشهد اشتباكات متواصلة بين الجيش واللجان ومسلحي الحراك الجنوبي. وقال سكان محليون في عدن أن نيران الدبابات والقناصة التابعين لقوات جماعة الحوثي قتلت 12 مدنياً على الأقل مساء الثلاثاء في عدن. واتهم السكان الحوثيين وقوات صالح بارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين من خلال القصف العشوائي واحراق المباني. واستمر القتال حتى الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء في حي خور مكسر في عدن، الذي يعتبر الحصن الرئيسي أمام تقدم الحوثيين. وقال سكان ومسؤولون في عدن إن الحوثيين وقوات صالح قصفت وبشكل عشوائي ووحشي مباني حكومية وأحياء سكنية في خور مكسر وإن عشرات الأسر فرت. وقصفت مقاتلات التحالف مواقع الحوثيين في صرواح غربي مأرب بخمس غارات جوية صباح أمس. كما أغارت على تجمعات للحوثيين في مبنى المجمع الحكومي ومصلحة الطرق في مدينة حرض الحدودية بمحافظة حجه. وأجرت قوات التحالف اول عملية إنزال جوي للسلاح والذخيرة في مناطق متفرقة تقع تحت سيطرة المقاومة الشعبية في تعز. وذكرت مصادر في المقاومة ل"الرياض" ان طيران التحالف قام بإنزال شحنة اسلحة للمقاومة في مناطق متفرقة في المدينة والتي تقع في نطاق سيطرة المقاومة التي تواجهه ميليشيات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والمعززة بالدبابات والاليات العسكرية الكبيرة التي يستخدمونها في القصف العشوائي للأحياء السكنية. وقالت مصادر محلية أن طائرة شحن تابعة لقوات التحالف العربي حلقت منتصف الليل بعلو منخفض في سماء مدينة تعز ترافقها طائرة حربية وأسقطت طائرة الشحن صناديق بداخلها أسلحة وذخائر. وأشارت المصادر إلى أن معظم الأسلحة التي تم إنزالها من النوع الخفيف وتوزعت بين بنادق ورشاشات خفيفة وذخائر تابعة لها. وتمت عملية الإنزال في مناطق الاجينات والروضة وبالقرب من شارع 26 سبتمبر داخل مدينة تعز وكلها مناطق يسيطر عليها مسلحو المقاومة الشعبية. وتتعرض مدينة تعز منذ أسبوعين لهجمة شرسة من قبل مليشيات "صالح والحوثي" التي تحاول السيطرة عليها وإخضاعها للسلطة الانقلابية في صنعاء الا ان رجال المقاومة الشعبية مسنودين بما تبقى من اللواء 35 مدرع المؤيد للشرعية تمكنوا من صد كل تلك الهجمات ووسعوا من مساحة سيطرتهم. وكانت المقاومة في تعز تشتكي من شح الأسلحة والذخائر في المواجهة غير المتكافئة التي تخوضها مع قوات مزودة بترسانة ضخمة من الأسلحة. هذا وقال القائد في المقاومة الشعبية والقائد المعين للواء ال22 حرس جمهوري صادق سرحان ان قوات الجيش الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية تنسق فيما بينها لمواجهة الحوثيين وقوات صالح. وأشار في مؤتمر صحفي عقدة امس في تعز اننهم بصدد تشكيل غرفة عمليات للتواصل بشكل مستمر مع قوات التحالف، مؤكدا وجود تواصل مستمر مع القيادة الشرعية المتواجدة في الرياض. وقتل 4 مسلحين حوثيين الثلاثاء في اشتباكات مع المقاومة الشعبية بعد استهداف تعزيزات لهم في منطقة مقبنة غرب تعز، كما سيطرت المقاومة الشعبية على نقطة للحوثيين في منطقة العيار بين هجدة والبرح في تعز. وقد قامت قوات صالح ومليشيات الحوثي باستهداف القرى المجاورة لمناطق الاشتباكات حيث سقطت ثلاثة قذائف في كل من وادي عنس وأخرى في سائلة الغيل وثالثة في منطقة شعب بلاد في محاولة منها لتأمين طريق أخرى غير الذي سيطرت علية المقاومة. كما قامت مليشيات الحوثي باستخدام الطرق الفرعية لتحركاتهم وتعزيزاتهم عبر ( حيس - مقبنة - الاجشوب - الرعينة - الربيعي) وأكد مصدر في المقاومة الشعبية أن هذه الطرق مرصوده من قبل رجال القبائل في تلك المناطق. وفي جبهة اخرى قامت المقاومة الشعبية في منطقة الراهدة بتفجير طقم لمليشيات الحوثي وعصابات صالح حيث استهدفته بعبوة ناسفة مما ادى الى جرح 5 حوثيين. وكانت المقاومة الشعبية بتعز اكدت رفضها لأي هدنة يتم التسويق لها، جراء الانتصارات الكبيرة التي حققها رجال المقاومة خلال الثلاثة أيام الماضية في وسط المدينة وشرقها وغربها والكمائن التي نفذها رجال المقاومة في مناطق عدة من محافظة إب وفي منطقة البرح وطريق تعز الحديدة والمخاء. أعمدة الدخان تتصاعد من قاعدة الديلمي العسكرية بصنعاء جراء غارات التحالف (خاص - الرياض)