وجدت السلطات الكويتية أن متسولا تم ضبطه في إحدى محافظاتالكويت يملك أكثر من نصف مليون دينار كويتي رصيدا نقديا في أحد البنوك (حوالي 6.5 مليون ريال)، ومن يملك الملايين يعطي ولا يأخذ، يعيش و لا يعتاش، لكن التسول بالنسبة للبعض يصبح مرضا لا يمكن الشفاء منه، وإدمانا لا يمكن التخلص منه ! أمثال هذا المتسول المحتال ممن امتهنوا التسول كمهنة للتكسب، أضروا كثيرا بالمحتاجين الفعليين، فلم يعد المحسنون يثقون بالمتسولين، ولا يميزون بين المحتال منهم و الحقيقي! وقد لاحظت في أحد الأيام أربع متسولات احتلت كل منهن إشارة ضوئية في تقاطع مروري وكانت كل واحدة منهن تحمل رضيعا أو يرافقها طفل صغير وكأنه عهدة عمل تستلمها عند بدء دوام التسول، وفجأة تلاقين ليصعدن إلى سيارة «وانيت» جاءت لتقلهن وكأنها وسيلة نقل موظفي شركة التسول عند نهاية الدوام! التسول لم يعد وسيلة لتكسب عصابات الاحتيال واستغلال النساء والأطفال، بل إنه وسيلة لجمع الأموال لعصابات الإجرام وجماعات الإرهاب ولهذا فإن التدقيق في تقديم المساعدة وعدم الاستسلام للعاطفة واجب في هذه المرحلة التي تسعى فيها الدولة لتجفيف مصادر دعم التنظيمات الإرهابية! أما مكافحة التسول فرغم أنها مسؤولية حكومية إلا أنها تبدأ من المجتمع نفسه، فلو لم يجد المتسول من يمد له المال عند الإشارات الضوئية ومداخل الأسواق لما وجد التسول! [email protected]