قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس، إنه لا تزال هناك خلافات كبيرة في اتفاق نووي مقترح بين القوى الكبرى وإيران، وأن هناك حاجة لتقديم تنازلات بغية التوصل إلى اتفاق. وأبلغ هاموند الصحفيين لدى وصوله إلى فيينا «هناك عدد من النقاط المختلفة التي ما زال لدينا بشأنها تفسيرات مختلفة حول ما اتفقنا عليه في اتفاق الإطار في لوزان»، مشيرا إلى الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في الثاني من إبريل. وأضاف «يجب أن يكون هناك نوع من التنازلات إذا ما أردنا إنجازهذا خلال الأيام القليلة المقبلة». وتابع أن هناك خطوطا حمراء لايمكن تجاوزها وأن «عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من اتفاق سيء». واتفقت إيران ومفاوضوها على تمديد قصير للمحادثات حول برنامجها النووي إلى ما بعد مهلة 30 يونيو، وفق ما أعلنت كل من طهران وواشنطن، فيما يعود وزير الخارجية الإيراني إلى بلاده يوما واحدا للتشاور. وحذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغوريني من أنه حان وقت الخيارات السياسية في هذه المفاوضات الماراتونية المستمرة منذ 20 شهرا بين طهران ومجموعة 5+1. وقالت موغيريني «الأمر يتعلق بالنية السياسية. إذا أثبت الأطراف جميعا أن لديهم النية السياسية، فسنتوصل إلى اتفاق». وأعلن مسؤول أمريكي أن جميع أطراف المفاوضات اتفقوا على تمديد المحادثات، مؤكدا ما صرح به مسؤول إيراني في وقت سابق. وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية «قلنا إن هذه المحادثات قد تمتد إلى ما بعد 30 يونيو لبضعة أيام إذا كنا في حاجة إلى وقت إضافي»، مضيفا «الواقع أنه لا يزال أمامنا مزيد من العمل للقيام به، الأطراف ينوون البقاء في فيينا إلى ما بعد 30 يونيو للاستمرار في المفاوضات». وأكد أن القوى المجتمعة ما زالت تسعى للوصول إلى اتفاق خلال جولة المفاوضات الحالية في فيينا، مضيفا أن «أحدا لا يتحدث عن أي نوع من التمديد لمدة طويلة». وكان متحدث باسم الوفد الإيراني في فيينا قال في وقت سابق أمس «بسبب وجود كثير من العمل الذي لا يزال ينبغي القيام به، فإن فريقي التفاوض سيبقيان في فيينا إلى ما بعد (الأول من يوليو) لمواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق شامل جيد». وأكد في الوقت ذاته أنه «لا توجد نية بعد أو مشاورات حول تمديد طويل الأمد للمفاوضات». والتقى وزراء خارجية مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا) بعد ظهر الأحد، لمناقشة آخر التطورات. ويمثل الصين وروسيا نائبا وزيري الخارجية.