أغلقت القنصلية اليمنية في جدة أمس أبوابها أمام آلاف من اليمنيين الراغبين في الحصول على وثائق تمكنهم من تصحيح أوضاعهم قبل انتهاء المهلة الممنوحة لهم غدا «الثلاثاء». وبرر مدير الشؤون الثقافية والإعلامية في القنصلية اليمنية الدكتور محمد الأهدل الاغلاق بالضغط الهائل للمراجعين، متوقعا أن يرتفع عددهم حتى غد إلى 400 ألف مراجع. وقال إن السفارة اليمنية طلبت من الجهات المختصة في المملكة تمديد مهلة تصحيح الأوضاع، لافتا الى أن أي وافد يمني يحصل على وثيقة زائر قبل انتهاء المهلة يستطيع مراجعة الجوازات للحصول على الوثيقة بعد إجازة عيد الفطر المبارك لتجنب حدوث تزاحم في اليومين المقبلين. وأوضح أن 150 موظفا يعملون على فترتين صباحية ومسائية لإنجاز معاملات المراجعين. وكشفت جولة ل «عكاظ» أمس توافد آلاف من اليمنيين الراغبين من الاستفادة من اليومين الأخيرين للمهلة. وشهدت الصالات الداخلية للقنصلية تكدسا كبيرا من قبل العوائل والأفراد الراغبين في الاستفادة من التصحيح، بل إن الكثير من النساء والاطفال تمددوا على الساحات الداخلية وانتظروا ساعات طويلة حتى الوصول لشباك المراجعة. وقال علي صالح ومنصور محسن، إن المقيمين اليمنيين بطرق غير نظامية هم فئات مختلفة فبعضهم قدم للمملكة عن طريق التهريب وليس لديهم جوازات سفر، وبعضهم دخل بتأشيرات زيارة وتخلف عن الرجوع لبلاده لأسباب عديدة. كما أن بعضهم قدم للعمرة ولم يتمكن من الرجوع لوطنه بسبب الحرب.