كشف السفير اليمني علي العياشي القنصل العام في المملكة عن تكوين 16 لجنة تضم نحو 150 موظفا يعملون على فترتين صباحية من الساعة 8:30 صباحا إلى 2 ظهرا، ومسائية من الساعة 6 إلى 11 ليلا، لإنهاء الإجراءات الخاصة بتصحيح أوضاع الإخوة اليمنيين في المنطقة. وقد توافد آلاف اليمنيين أمس إلى مقر القنصلية لليوم الثالث ممن لا يحملون أوراقا ثبوتية، ولكنهم فوجئوا بتأجيل النظر في أوضاعهم إلى الأحد المقبل - بحسب عدد ممن التقتهم (عكاظ) - حيث قالوا إن السبب يرجع إلى الأعداد المتزايدة من المغتربين من العوائل ممن يملكون ثبوتيات وهم يخضعون إلى إجراءات أسهل. وقال علي صالح ومنصور محسن: المقيمون في المملكة بطريقة غير نظامية من فئات مختلفة، فبعضهم قدم عن طريق التهريب وليس لديهم جوازات سفر، وبعضهم دخل بتأشيرة زيارة وتخلف عن العودة لبلاده لأسباب عديدة، كما أن بعضهم قدم للعمرة ولم يتمكن من الرجوع بسبب الحرب، لذا نأمل من المسؤولين في القنصلية توزيعهم بشكل جيد لتصحيح أوضاعهم في الوقت المناسب. ورصدت جولة (عكاظ) لليوم الثالث أمس، تزايد توافد اليمنيين إلى القنصلية العامة في جدة عن اليومين السابقين، حيث تخطت أعدادهم حاجز ال 10 آلاف يمني، يرغبون في تصحيح أوضاعهم، كما طلبت قوات حماية السفارات زيادة أعداد أفرادها لضبط تنظيم الدخول إلى السفارة. كما شهدت الصالات الداخلية للقنصلية العامة تكدسا كبيرا من قبل العوائل والأفراد الراغبين في الاستفادة من التصحيح، بل إن الكثير من النساء والأطفال تمددوا على الساحات الداخلية وانتظروا ساعات طويلة للوصول إلى شباك الموظف. وانتعشت المحلات التجارية المجاورة للقنصلية، خاصة محلات بيع المواد الغذائية والكفتريات والتصوير والطباعة وغيرها من البسطات التي ظهرت بصورة مفاجئة، وبأسعار مرتفعة. كما شهدت الشوارع المجاورة للقنصلية تكدسا وتزاحما لساعات طويلة امتد إلى الأرصفة رغم ارتفاع درجات الحرارة.