لم يراع الداعشي الإرهابي يوسف الغامدي حرمة شهر رمضان المبارك، إذ قام بمعظم جرائمه خلاله في الأعوام الماضية، من اغتصاب خادمة منزلية إلى ارتكاب فاحشة اللواط والاعتداء على مواطن بالساطور والسلاح الناري نجا من الاعتداء بعجوبة وختم الإرهابي أفعاله الإجرامية بقتل الرقيب أول عوض المالكي. وعلمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة أن السلوك المنحرف للإرهابي دفع والدته التي تعاني من تصرفاته إلى الشكوى إلى جاراتها من ضياع وانحراف نجلها، فيما كان أبناء حي الشرقية يتحاشون الالتقاء به لأنه دائما ما كان يعتدي عليهم ويختلق المشاكل والمشاجرات لإظهار نفسه بشكل بطولي. وأشارت المصادر إلى أن الغامدي كان مدمنا على المخدرات ويشرب العرق المسكر وكان في كل مرة يضبط فيها إثر جرائمه يودع في السجن، إلا أنه يعود مجددا لممارسة السلوك الخلقي المهين والاعتداءات غير المبررة، ما دفع المحيطين به لمحاولة تفاديه لتصرفاته غير السوية وغير العقلانية. وذكرت المصادر وجود صفات واضحة وملحوظة تظهر عند التعامل مع الإرهابي الغامدي كالطيش وعدم التفكير، واستخدامه للقوة مع من في بيئته، وازدادت بشكل كبير بعد انضمامه لخلية داعش الإرهابية، حتى أنه لم يعد مدركا لطريق الحق من الباطل، وتخلت عنه الخلية في أيامه الأخيرة قبل مقتله بساعات، وما قام به من هروب في أحداث الطائف خلال الساعات الماضية من المنطقة المركزية، لم يكن إلا دليل واضح على محاصرته وتفتيت الأمن لكامل قواه. وكشفت المصادر الخاصة، أن ارتباط الداعشي الإرهابي المقتول يوسف الغامدي بالثلاثة المشتبه بهم، الذين تمكنت الجهات الأمنية في الطائف من ضبطهم في وقت وجيز بعد وقوع حادثة قتل رجل الأمن الرقيب أول عوض المالكي، تتمثل في أن اثنين منهم علاقتهم به فكريا، وأما والثالث علاقته به في الانحراف، في حين تواصل الأجهزة الأمنية المختصة تحقيقاتها مع المشتبه بهم الثالثة لاستكمال الإجراءات. وذكر عدد من سكان حي الشرقية ل«عكاظ» أن أسرة الغامدي تقطن في الحي منذ 6 أعوام تقريبا وكانت فترة مراهقته في أحد الأحياء المجاورة ملئية بالأحداث المشاغبات والمشاكل إذ كانت الجهات الامنية تتردد على منزله في كل وقت كونه مطلوبا للجهات بسبب المشاجرات التي يحدثها للسكان.