في أقل من 24 ساعة، تمكّنت الجهات الأمنية في محافظة الطائف، ممثلةً في قوة الطوارئ الخاصّة من الإطاحة بالمطلوب الأمني "يوسف عبداللطيف شباب الغامدي"، وذلك بعد تضييق الخناق عليه ومحاصرته عند منزلهم الكائن بحي الشرقية، ودخلت معه في تبادلٍ لإطلاق النار حتى أردته قتيلاً. وكانت الجهات الأمنية، وعلى رأسها قوة الطوارئ الخاصّة، قد شكلت وجوداً أمنياً كثيفاً، وقامت بتفتيش عددٍ من المواقع التي يُشتبه في وجود المطلوب فيها، بعد أن كانت قد أخضعت المنطقة المركزية للمحاصرة؛ كونها المكان الأخير لوجود المطلوب الأمني فيها بعد ملاحقته إثر العملية الأمنية التي نُفذت فجر أمس. وكانت معلومات مؤكّدة توافرت لدى الجهات الأمنية بوجود المطلوب الغامدي في المنزل بحي الشرقية، على أثره توجّهت قوة الطوارئ الخاصّة وانتشرت بالقرب من المنزل؛ ما دفع المطلوب الأمني للخروج عليهم وإطلاق النار من رشاش كان بحوزته، وعاملته القوة الأمنية بالمثل، وتبادلت إطلاق النار حتى تمكنت من قتله. وكانت وزارة الداخلية رسمت للمطلوب الأمني الهالك 4 صور افتراضية بهيئات قد يغير مظهره بها. وخصصت الوزارة مليون ريال لمن يُدلي بمعلومات عنه بالاتصال بالرقم (990). وكان المطلوب الأمني يوسف الغامدي قد لاذ بالفرار خلال المواجهة الأمنية التي وقعت فجر الجمعة في الطائف، وبيّنت الوزارة في توضيحات لها أن المطلوب يوسف الغامدي من مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي، والمروّجين لجرائمه وتهديداته الإرهابية، موضحة أنه عُثر على وصيته في المنزل الذي يقيم فيه. وأكدت الداخلية أن المطلوب أمنياً يوسف الغامدي عُمره (32 عاماً)، متوسط التعليم، يعمل بمهنة (متسبب)، ولم يسجَّل له سفرات خارج السعودية، وسبق إدانته في قضية جنائية أخلاقية في عام 1427ه، وحُكم عليه بالسجن ست سنوات و(1000) جَلْدة. وسُجل على المطلوب أمنياً يوسف الغامدي 3 قضايا تعاطي مخدرات. وكان المتحدث الأمني صرح أمس الأول بأنه في الساعة (4:30) من فجر الجمعة الموافق 16/ 9/ 1436ه وأثناء قيامهم بالتحري عن تواجد أحد المطلوبين للجهات الأمنية في منزل بحي الشرقية بمحافظة الطائف، تَعَرّض رجال الأمن لإطلاق نار؛ ما اقتضى التعامل مع الموقف وفق الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل. وقال المتحدث: تمت السيطرة على الموقف والقبض على ثلاثة من المشتبه بهم، وضبط أعلام لتنظيم داعش الإرهابي، وكواتم صوت، وأجهزة حواسيب في المنزل الذي يقيمون فيه. وأضاف: نتج عن تبادل إطلاق النار، استشهاد الرقيب أول عوض سراج المالكي، تَغَمّده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. وقال المتحدث الأمني انه طلب من يوسف عبداللطيف شباب الغامدي، المبادرة بتسليم نفسه للجهات الأمنية قبل ان يتم قتله أمس، وأن يبادر كل من تتوافر لديه معلومات عنه، بالاتصال على الهاتف رقم (990). وأوضح أن المكافآت المعلن عنها تسري على مَن يُدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه؛ محذراً من أنّ كل من يتعامل مع المطلوب أو يقدّم له أي نوع من المساندة سيكون عُرضة للمساءلة النظامية.