يمضي الناس إلى إفطارهم بعيد غروب الشمس وتخلو الشوارع والطرقات من السيارات والمارة، فيما يواصل رجال الأمن القيام بمسؤولياتهم الأمنية في أرض الميدان؛ حفاظا على أمن وسلامة الوطن والمواطن. «عكاظ» رافقت رجال الأمن بمحافظة الداير- بني مالك، شرق منطقة جازان، في جولة ميدانية قبيل الإفطار، والتقت بمدير شرطة محافظة الداير المقدم بندر بن سعد التميمي، وقائد دوريات شرطة المحافظة الرقيب محمد جابر الحامضي، لتلمس عن قرب تفاني رجال الأمن وإخلاصهم في العمل من خلال تنقلهم في كثير من المواقع؛ للإشراف على تطبيق النظام في الميادين والطرقات والأحياء، لا سيما عند حلول وقت الإفطار والسحور. وتركزت جولة «عكاظ» مع رجال الأمن بمحافظة الدائر، حول الأسواق التجارية والشوارع التي عادة ما تشهد كثافة في الحركة وخاصة عند اقتراب موعد أذان المغرب، فحينها تقوم الدوريات الأمنية بتكثيف نشاطها لفض الاختناقات المرورية ورصد المتسببين لها. وأعرب الجندي ياسين علي عسيري من شرطة الداير عن سعادته الغامرة بتناوله وجبة الإفطار خلال شهر رمضان الكريم وهو على رأس العمل، مشيرا إلى أن ذلك يشعره والفخر والحماس، لاسيما أنه يحتسب الأجر عند إفطاره بعيدا عن أسرته وأبنائه. ويضيف الجندي أول محمد سعيد الشهراني بأن العمل في رمضان تطغى عليه الروحانية بكل معانيها من خلال العمل الإنساني الذي يقدمه أفراد الدوريات الأمنية لمساعدة المواطنين والزائرين وتسهيل أمورهم، ملمحا إلى أنه يعيش لحظات سعيدة حين يتلقى دعوة صادقة من أي عابر طريق قام بخدمته. أما الجندي هادي العتودي فأكد أن العمل الميداني في الدوريات الأمنية يعنى بخدمة الجمهور بشكل مباشر ويتطلب التواجد على مدار الساعة في كل المواقع خصوصا الميادين التي تشهد ازدحاما لافتا، مبينا أن رجال الأمن قد يضطرون إلى تناول الإفطار في مركباتهم إذا رفع أذان المغرب وهم على رأس العمل. وبدوره، قال قائد دوريات شرطة الداير الرقيب جابر الحامضي: إن السرور والراحة هما أبرز المشاعر التي يعيشها حين يقوم بمتابعة سير الحركة والنظام في تقاطعات وميادين الداير. وأضاف: لذا لا أجد أي فرق حين أتناول وجبة الأفطار على الطريق أو في المنزل. داعيا الله أن يعيد شهر رمضان على الأمة الإسلامية وهي في خير وتطور ونماء. من جهته، أوضح مدير شرطة الداير المقدم بندر بن سعد التميمي بأن افراد الدوريات يعيشون أوقاتا ممتعة وهم يتناولون وجبة الإفطار على رأس العمل وخاصة إذا ما كان ذلك بشكل جماعي، مشيرا إلى الخدمات الكبيرة التي يقدمها رجال الأمن للمواطن والمقيم إذا ما اعترضتهم الاختناقات المرورية في أوقات الذروة، وعند حلول موعد الإفطار أو السحور.