في الوقت الذي كان الجميع يتناولون وجبة الإفطار في منازلهم بين أهلهم، كان الجندي أول صالح الغامدي أحد أفراد الدوريات الأمنية في الباحة ممسكا بمقود سيارة الدورية، ملتزما بدوره في حفظ الأمن رغم كل السكون الذي عادة ما يسبق موعد الإفطار أو خلاله. يكتفي الغامدي بتناول حبات من التمر والماء، ثم ينتظر حتى تنتهي فترة عمله ليكمل إفطاره في المنزل، يقول: «أتناول ما تيسر من وجبة إفطار وأشعر بالسعادة وأنا أخدم هذا الجزء من الوطن الغالي». ويرى الغامدي أن الإفطار على رأس العمل له طعم آخر «تشعر به وأنت تؤدي عملك، فبينما تتناول وجبة الإفطار تكون كل حواسك مرتبطة ومشدودة إلى جهاز النداء المرتبط بغرفة العملية لتلقي أي بلاغ في أي وقت». ويستدرك «لكن للإفطار مع الأسرة وضع خاص ونكهة مميزة نفتقدها أحيانا، وعزاؤنا أننا نؤدي عملنا في حراسة أمن الوطن على الوجه الأكمل».