تزايدت معاناة سكان محافظة الخرمة خلال الفترة الماضية بسبب تردي خدمات الهاتف النقال إثر الضعف الواضح والتعثر المتكرر للمكالمات وانقطاعاتها المتكررة ما وضع السكان في حرج بالغ، حيث بات التواصل مع الأقارب والمعارف ضربا من ضروب المستحيل في الخرمة، وتنتشر الحالة في غالب الأحياء بلا استثناء ويضطر المشتركون إلى قطع المسافات الطوال لإنجاز المعاملات بعدما عز عليهم الاتصال الهاتفي والإلكتروني فيما الحاجة ماسة إلى الخدمتين في الشهر الفضيل، حيث يزداد عدد السكان في المواسم والعطلات مما يخلق ضغطا في الشبكات ولوح المواطنون بعزمهم على تقديم شكوى جماعية الى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن الوضع السيىء للخدمة الضعيفة والمتعثرة، وتأتي شكوى السكان في الوقت الذي تصر فيه الشركات على استحصال مستحقاتها وفواتيرها بلا تأخير أو تعثر. عدد من هواة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي تناولوا معاناتهم في عدم فاعلية شبكة الإنترنت 3G وعدم قدرتهم على التصفح بالشكل المطلوب، ما حرمهم من التعامل مع تلك التقنية الحديثة التي أضحت مجالا واسعا يمكن الاستفادة منه من خلال تحميل الملفات التي يرغبون بمشاهدتها والتعامل معها بالشكل المطلوب، مؤكدين أنهم كانوا يحلمون بل ويتطلعون للتعامل مع شبكة ال 4G التي أحدثت نقلة نوعية في التعامل مع الإنترنت لا 3G التي أصبحت من الماضي. يقول محمد سلمان السبيعي إنه ينوي مقاضاة إحدى شركات الاتصالات لعروضها الوهمية التي كلفته الكثير وأوضح أنه يقوم بسداد مبالغ دون مقابل في الخدمات، خصوصا خدمات الإنترنت التي أضحت عديمة الفائدة وكذا الحال لمحمد ضاوي السبيعي، الذي يضيف: ما زالت المعاناة في محافظة الخرمة مستمرة مع تعثر الاتصالات وبطء الإنترنت، ما كبد الكثير من المواطنين خسائر كبيرة وفادحة جعلت الكثير منهم يفكرون في الرحيل عنها.