شكا مواطنون من القنفذة من تدني مستوى شبكة وخدمة الصرف الصحي الذي بات يهدد حياتهم ليل نهار وينذر بكارثة وبائية وبيئية تتربص بهم وطالبوا بسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي تم اعتماده ومازال حبيس الأدراج والبيروقراطية.. وناشدوا بسرعة تنفيذه حيث إن الوضع البيئي لا يحتمل التأخير وينذر بوقوع كارثة مع تفشي الأمراض الوبائية. 60 مليونا الأهالي قالوا إنهم على أبواب مصاعب بيئية وصحية محتملة، نتيجة عدم وجود شبكة صرف صحي في المحافظة، ويطالبون وزارة المياه والكهرباء - تحديدا - بالإسراع في ترسية مشروع الصرف الصحي الذي تم اعتماده بأكثر من 60 مليون ريال منذ أكثر من أربع سنوات ومازال حبرا على ورق لم يكن له أي آثار مفيدة على أرض الواقع. فأصبحت كل أراضي محافظة القنفذة مشبعة بمياه المجاري والمياه الجوفية وطفح مياه الصرف الصحي. يقول عيدروس باوهاب: في كل يوم أجلب ناقلة شفط لمنزلي، وذات الحالة في منزل والدتي بعد كل يوم وآخر .. وهذا ما يعني أن الأرض تشبعت بالمياه وكل ذلك ينذر بكارثة وبائية إذا لم تتدخل الجهات المختصة. ومن جانبه يقول العمدة عبد الله باحشوان ومعه محمد مقبول: «لنا مطالب عدة لدى الجهات المختصة تتمثل في الحاجة الماسة لتنفيذ شبكة للصرف الصحي، حيث غطت مياه المجارى الشوارع الداخلية الرئيسية، وهو ما يهدد حياة المواطنين وانتشار الكثير من الأمراض الوبائية». اشتريت ناقلة عبد الله أحمد باوهاب قال إنه اضطر إلى شراء ناقلة بقيمة 206 آلاف ريال من أجل شفط بيارة منزله، ويتحدث رجل الأعمال عبده عمر عن ذات الاشكالية وقال: أدفع شهريا مبلغ عشرة آلاف ريال من أجل شفط مياه الصرف الصحي من منزلي وهذا أمر غير منطقي فالوضع البيئي غير محتمل وينذر بوقوع كارثة بيئية مع انتشار الحشرات والبعوض فضلا عن تآكل الطبقة الاسفلتية وتصدع المنازل. سعيد باسندوة قال إنه تعاقد مع متعهد خاص لسحب الصرف من عماراته.. وتساءل كل من محمد العطاس وعبده حلواني: هل يعقل أن يتم التعاقد مع مقاول 3 سنوات لشفط بيارات المواطنين ؟.. أشعر بالقهر محافظ القنفذة فضا البقمي قال: إن المحافظة تحظى بكثير من المشاريع التنموية والتطويرية ومن أهمها مشروع الصرف الصحي الذي تم اعتماد وفي انتظار تنفيذه لإنهاء معاناة المواطنين من مشكلة تسرب المياه وطفح المجاري. ومن جانبه قال رئيس بلدية القنفذة المهندس علي محمد القرني إنني أشعر بالقهر عندما نقوم بتنفيذ عدد من مشاريع السفلتة التي لا تصمد طويلا أمام انهيار التربة بسبب تشبعها بمياه الصرف الصحي وعدم تعاون المواطن وكل يرمي اللوم على الآخر..