يقف سكان القنفذة على أبواب مصاعب بيئية، نتيجة عدم وجود شبكة صرف صحي في المحافظة، مطالبين وزارة المياه والكهرباء بسرعة تنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي طال انتظاره. يقول عمدة حي الخالدية موسى عبدالخالق المنتشري: نظرا لعدم وجود شبكة للصرف الصحي، أصبحت أراضي القنفذة مشبعة بمياه المجاري. ويؤكد حسن الحربي أن القنفذة لا تكاد تخلو من المياه الآسنة ما ينذر بكارثة وبائية ما لم تتدخل الجهات المختصة. ويقول الشيخ عبدالرحيم المتحمي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سابقا: لنا مطالب عدة لدى الجهات المختصة منها الحاجة الماسة إلى شبكة للصرف الصحي، حيث غطت مياه المجاري الشوارع والطرق الرئيسة، والاحياء السكنية، ما يهدد حياة المواطنين بانتشار الأمراض الوبائية. ومن جانبه يشير الشريف محمد علي العجلاني إلى أن المستنقعات تغطي حارات القنفذة الشرقية والشمالية والجنوبية ووسط البلد ومخطط حي الخالدية، الأمر الذي ساهم في انتشار البعوض والحشرات الطائرة. أما عبدالرحمن حلواني فيقول: شاهدت أصحاب الصهاريج من العمالة الوافدة، يدلقون مياه الصرف الصحي بجوار محطة تحلية المياه، ما ادى لتشكيل بحيرة كبيرة قد تتسرب باتجاه المدينة والبحر ما يهدد الحياة البحرية، متسائلا: متى تختفي «الوايتات» الصفراء المنتشرة في شوارع المحافظة، فقد استنزفت جيوبنا وأزكمت أنوفنا بروائحها الكريهة وأدت التسربات في الكثير من الشوراع الداخلية للمحافظة إلى تشقق الاسفلت وانخفاض الطبقة الارضية ما جعل الكثير منها متهالكا وتكونت فيها الكثير من الحفر والمطبات ما جعل اصحاب السيارات يراجعون ورش التصليح بشكل مستمر. «عكاظ» توغلت في الشوارع الداخلية في محافظة القنفذة لتكتشف ان شوارع البلد لا تقارن بالخالدية حيث إن مخطط حي الخالدية يمتاز بشوارع منظمة وواسعة أكبرها شارع الستين وأصغرها شارع 15 بعيدا عن العشوائية ومصمم على التخطيط السليم من حيث الشوارع وتنظيم الأحياء وبها عمائر وفلل مبنية على أحدث طراز معماري أما في البلد خصوصا الحي القديم فتجد العشوائية والشوارع الضيقة والأزقة وتسربات المياه وطفح المجاري والمنازل المهجورة التي أصبحت مرتعا للحشرات الطائرة والزاحفة والفئران. يقول المواطن عبده حلواني نظرا لقدم هذه الحارات وعشوائيتها اصبحت حياتنا في خطر من المنازل المهجورة منذ عشرات السنين بدون سكان وبها القاذورات وجميع انواع الحشرات والفئران وطفح المجاري مما ساهم بشكل كبير في انتشار البعوض ونقل جميع أنواع الأمراض كما أن بعض هذه المباني يستخدم لوضع المخلفات بها وإطارات السيارات القديمة وشبكة المياه الحالية لا نستطيع استخدامها نظرا لاختلاطها بمياه المجاري حتى ظهرت روائح كريهة في المياه التى تصل الى منازلنا ونناشد بالإسراع في تنفيذ مشروع للصرف الصحي وشبكة مياه جديدة. ولا يرى بلقاسم محمد نغيص أي مبادرة من الجهات المعنية تجاه هذه المباني والتي ربما يستخدمها ضعاف النفوس في ارتكاب الجرائم ومأوى للمتخلفين والمجهولين. وأضاف محمد القحطاني: تقدمت بشكاوى وبرقيات لازالة المنازل المهجورة المجاورة لمنازلنا التى اصبحت تهدد حياتنا وحياة اطفالنا كما انها خطر محقق في حال سقوطها على المارة والاطفال وكبار السن وقد تكونت لجان من البلدية والامارة والشرطة وقررت ازالة المباني التي اصبحت خرابات وخطرا يهدد حياتنا ولكن هذه اللجان لم تنفذ قرار الازالة ومازلنا في انتظار تنفيذ اوامر الازالة التى قررتها هذه اللجنة. ومن جانبه اشار عبده حلواني الى ان هناك شارعا عاما توجد عليه مبان منذ اكثر من عشرين عاما ولم ينفذ وقد طالبنا بإزالة المباني التي تعيق تنفيذ هذا الشارع وتعويض اصحابها ولكن لا حياة لمن تنادي وفي حالة حريق -لا سمح الله- سوف تحترق الحارة بالكامل نظرا لعدم تمكن سيارات الدفاع المدني من الوصول الى هناك عبر تلك الأزقة الضيقة والتي لا تسمح إلا بمرور المشاة فقط. وقال يحيى محمد: جميع المنازل عالية وتصب باتجاه منزلي مما يتسبب في طفح المجاري رغم أني أشفط في كل مرة بيارتي وعند أي تسرب اكون انا الضحية حيث يقوم فرع المياه بالقنفذة بسحب عداد منزلي مطالبا بإنشاء شبكة للصرف الصحي لتنهي معاناة الاهالي والمواطنين من كثرة شفط البيارات خاصة ان بعض المنازل لا يستطيع وايت الصرف الوصول اليها ما يجعلها تطفح في الحارات والأزقة. وقال عبده ابراهيم حلواني: نحن في امس الحاجة الى حديقة في الحي ونناشد بلدية القنفذة بزرع هذه الحديقة بالنجيل حتى تكون متنفسا للأسر والعوائل، فيما يطالب أبو طالب علي وأحمد يحيى وحسين صالح بالاهتمام بالحارات الداخلية من حيث الإنارة والنظافة والسفلتة وفتح شوارع في الحارات القديمة في كل من مشرف والحارة الشرقية والشامية وذلك حتى تتمكن سيارات الإطفاء من الوصول إلى هناك. وقال عمدة القنفذة وائل بابيضان إن مدينة القنفذة القديمة تعج بالعشوائية في حاراتها وكثرة الاعشاب والحشائش لكثرة تسربات المياه وطفح المجاري وانهيار طبقة الاسفلت ولن يتم القضاء على هذه المشكلة الا بفتح شوارع في الحارات القديمة وإزالة جميع المباني المهجورة، مناشدا بلدية القنفذة برصف الممرات والانارة والاهتمام بالنظافة.