أكد مصدر حكومي يمني ل «عكاظ» أن الرئاسة اليمنية طلبت من المبعوث الأممي توفير ضمانات من الانقلابيين تقتضي الالتزام بالسماح لقوافل الإغاثة الوصول إلى المناطق المنكوبة كخطوة أولى لأي مفاوضات جديدة. وأوضح المصدر أن لقاء المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد مع الرئيس عبدربه منصور هادي لم يتوصل إلى أي نتائج حيث تطالب الحكومة والرئاسة بضمانات من الأطراف الدولية والحوثي لإنجاح أي مفاوضات على أن يسبقه التزام وضمان لإيصال المعونات للمتضررين وعدم النهب من قبل مليشيات الحوثي، مشددة على ضرورة أن يكون هدف المفاوضات تنفيذ القرار رقم 2216 ودخول قوات عربية لدعم وبناء المؤسسة العسكرية والأمنية بما يسهم في حفظ السلام وإعادة الاستقرار ووضع حد للتجاوزات والانتهاكات الحوثية. ميدانيا قتل ما لا يقل عن 20 مدنيا وأصيب أكثر من 45 آخرين بجروح جراء قصف الحوثيين على أحياء سكنية بمنطقة المنصورة والتقنية في مدينة عدنجنوب اليمن أمس، وحسب سكان محليين فإن تجمعات للمدنيين بالقرب من تقاطع جولة كونكرد بحي كابوتا وعدد من الأبنية السكنية المجاورة والواقعة ضمن مديرية المنصورةبعدن تعرضت ل15 قذيفة هاون. بالمقابل أفادت مصادر ميدانية أن 23 حوثيا لقوا حتفهم وأصيب نحو 40 في الاشتباكات المتواصلة بمنطقة الزنقل حيث عملت المقاومة التي خسرت 7 من أفرادها على تضييق الخناق على تلك المجاميع وبدعم من قوات التحالف التي شكلت غطاء جويا للجيش والمقاومة في عملية زحفها نحو مواقع الحوثي. وأبلغ «عكاظ» مصدر في المقاومة أن طيران التحالف العربي نفذ أكثر من 25 غارة على مواقع الحوثيين وصالح واستهدفت 7 غارات منها تجمعات الحوثي وصالح في معسكر قوات الأمن الخاصة ومؤخرة اللواء ثاني حماية رئاسية. في الوقت ذاته قتل 13 حوثيا وأصيب 25 آخرون في قصف مدفعي نفذته المقاومة واستهدفت تجمعات لهم بمنطقة سناج بمحافظة الضالع وسط اليمن، كما دمرت منصة صواريخ كاتيوشا وعربتين عسكريتين في قعطبة في هجوم آخر. يأتي ذلك وسط تواتر المعلومات عن تجهيز كتيبة عسكرية يمنية بكامل عتادها للالتحاق بالجيش في محافظة مأرب وتعزيز الجبهة التي ستتولى حصار صنعاء.