مع إعلان بدء الموفد الخاص للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد جولة خليجية لبحث مسودة اقتراح لاتفاق مبدئي لحل الأزمة اليمنية، فإنه بات مطلوبا ولزاما عدم انجراف الأممالمتحدة في لعبة إضاعة الوقت والمماطلة التي تمارسها جماعة الحوثي وميليشيات المخلوع، والحذر من ألاعيبهم وحيلهم بهدف إطالة أمد الأزمة والاستمرار في قتل الشعب اليمني وتدمير بنيته التحتية. وإذا رغبت الأممالمتحدة في الدخول في هدنة جديدة في اليمن فعليها الضغط على المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح لتنفيذ القرار الأممي 2216 لكي يكون هناك سلام دائم وشامل في اليمن و«الامتثال» للقانون الإنساني الدولي، وتسهيل وصول المساعدات إلى اليمنيين وليس السعي لهدنة مؤقتة يستفيد منها الحوثيون لمزيد من البطش والقتل. إن جماعة الحوثي والمخلوع مستمرون في غيهم ومكرهم مع المجتمع الدولي بعد إفشالهم لمفاوضات جنيف، والشعب اليمني أصبح يعي كل الحيل لمليشيات الحوثي، وينبغي على ولد الشيخ أن يكون حذرا من ألاعيب الميليشيات المتمردة التي ضربت عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية وانقلبت عليها.