اعتبر عدد من أهالي المجاردة، دور المجلس البلدي في المحافظة غائبا، إلى الدرجة التي لم يلمسوا فيها أي مشاريع على أرض الواقع. وفيما اتهموا الأعضاء بأنهم وراء وعود السراب، أكدوا أن الزيارات الميدانية التي سبق أن بادر بها الأعضاء برفقة رئيس البلدية، للأسف لم تسفر عن نتائج ملموسة، مشيرين إلى أن هذا الأمر يدلل على أن المجلس بات مجرد صورة لا تقدم الكثير للأهالي. وانتقد عبدالله عبدالقادر الشهري عضو المجلس المحلي بالمحافظة، دور المجلس البلدي، وقال: لم نشاهد أي مشاريع جديدة في المحافظة إلا بعض المشاريع المعتمدة من المجلس السابق، رغم أن الميزانيات معتمدة، وأعتقد أن بلدية المجاردة والمجلس البلدي بكل أسف لم يقوما بدورهما في دراسة الاحتياجات للمحافظة والمراكز التابعة لها، وطالب الشهري بتفعيل أكثر لدور المجلس البلدي في المحافظة في عمل دراسات للمشاريع التي تمس مصلحة المواطن وحل مشكلة المشاريع المتعثرة من قبل المؤسسات المنفذه لمشاريع البلدية، وما الطريق المؤدي للكلية التقنية إلا خير مثال، فهو متعثر لأكثر من سنتين، وعدم الاعتماد على مؤسسة واحدة فقط في تنفيذ المشاريع البلدية وإتاحة المجال لمؤسسات أخرى لتنفيذ المشاريع حتي يتم إنجاز مشاريع البلدية بالصورة المطلوبة، كما نطالب بعمل طبقة أسفلت لشوارع المحافظة وشوارع السوق خاصة حيث إن جميع الشوارع بحالة يرثى لها. ويعتقد عبدالله محمد الشهري أن مؤهلات أعضاء المجلس البلدي ليست لها علاقة بالبلدية، مؤكدا أنهم لم يقدموا شيئا يذكر للشباب في المحافظة، ولم نلمس أي مشروع واضح وصريح يسجل للمجلس البلدي، ونلاحظ أن المشاحنات والشكوك هي التي تصدرت عملهم، وإذا كان الشباب مهمشين من قبل المجلس البلدي فكذلك العائلات تتذمر من متنزهات رديئة ضيقة أصبحت مرتعا للحيوانات السائبة مما دفع أهالي المجاردة للارتحال بداعي التنزه لمحافظتي القنفذة ومحايل عسير، وقد تعمد المجلس البدي تهميش بعض المنشآت التراثية التي يملكها مواطنون في المحافظة وكأنها ليست رافدا سياحيا يخدم المحافظة بالدرجة الأولى. وبين حسن العياف عدم رضاه عن أداء المجلس البلدي الحالي، وقال: لم يحركوا ساكنا، فالطرقات لم تزدد تطورا، بل أصبحت سيئة، وحال البوفيهات في النظافة والصحة العامة لم تتغير، أيضا هناك مشاريع مهملة وسفلتة قديمة جدا للطرق لم تنفذ، متسائلا: إلى متى ستظل هكذا مشاريعنا، خاصة أنه لا أثر لها في الجهة الشمالية للمحافظة وهذا خلفه ألف استفهام. وقال عامر سالم السفياني: لاتزال قرى سفيان بحاجة إلى نظرة عطف من المجلس البلدي فالعديد من القرى تحلم بمشاريع درء مياه الأمطار والسيول كونها عند هطول الأمطار تنقطع عن العالم الخارجي مما يجبر الأهالي على الاستنجاد بالآليات لفتح الطرق أمامهم. وطالب وليد العمري بتكوين جهة رقابية من وزارة الشؤون البلدية لمراقبة عمل المجالس البلدية ومراجعة جدول أعمالها ومدى تنفيذها للمشاريع، وقال إن بلدي المجاردة لم يقدم شيئا يذكر لفئة الشباب حيث هم الاستثمار الحقيقي للوطن، ودائما ما يوصي ولاة أمرنا حفظهم الله بالاهتمام بهذه الفئة، وحول الوعود التي تتردد من المجلس البلدي لم نر شيئا حقيقيا يستحق الذكر والإشادة. من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي في المجاردة محمد بن قاسم الشهري أن المجلس راجع مع البلدية أكثر من مرة تنفيذ القرارات ووجد أنه تم تنفيذ أكثر من 80 % منها والباقي تحت التنقيذ وهذا يعد إنجازا. وحول رضاه عند أداء المجلس البلدي قال: الرضى لن يبلغه أحد، لأن رضا الناس غاية لن تدرك، لكنا نرى أنها لا تترك، وبالنسبة لتطلعات الأهالي فبالطبع جميع تلك القرارات التي نفذت بناء على التطلعات، فالمجلس هو صوت الأهالي بل نحن من الأهالي الذين تتحدث عنهم ونعبر عن رغباتهم. وأضاف: من لديه تشكيك في إنجازات المجلس، فأدعوه زيارة لمقر المجلس، وأنا وزملائي على أتم الاستعداد لتوضيح جميع ما قام به المجلس خلال فترته في المحافظة والمراكز من مشاريع.