كال عدد من أهالي رجال ألمع، الاتهامات للمجلس البلدي للمحافظة، زاعمين أنه لا يرقى لآمالهم وتطلعاتهم التي ظلوا ينتظرونها منذ العام الماضي، وأنه لا يقدم لهم شيئا يذكر، غير الوعود، واعتبروه منغلقا على نفسه وبعيدا عن الأهالي لا يتواصل معهم ولا يأخذ بآرائهم. وقالوا: على الرغم من الزيارات الميدانية التي نفذها أعضاء المجلس ورئيس البلدية إلا أن تلك الزيارات لم تحقق أي نتائج تذكر، زاعمين أن المجلس البلدي للمحافظة بالمجلس الصوري الذي لم يقدم أي خدمة لاهالي المحافظة. أوضح حسين أحمد مفرح الألمعي أن المجلس البلدي في دورته السابقة كان له حضور لافت، ولقاءات مفتوحة ومعلنة مع الأهالي، حيث يهتم خلالها على اطلاعهم على أبرز القرارات والتصورات التي يطلبون أخذ آراء الأهالي حيالها، وما إلى ذلك، مضيفا أن الواقع الذي ماثل أمامنا هو خلاف الذي كان يحدث مع المجلس السابق، وهذا ما لم نعتده من قبل، فالوضع الآن شديد الضبابية والتكتم على العديد من القرارات والتوصيات التي تتخذ أثناء جلسات المجلس البلدي، لافتا إلى أن المواطن في رجال ألمع ينتظر من المجلس البلدي مناقشة بعض المشاريع التي تقام في المحافظة وخاصة في مركز الحبيل جنوبي المحافظة، مطالبا من المجلس البلدي أن يلامس تطلعات واحتياجات الأهالي خاصة فيما يتعلق بوضع الخدمات في القرى والبلدات التي تعاني من نقص كبير ولاسيما سفلتة الشوارع وتكثيف جولات عمال البلدية على القرى في المحافظة. وأبدى محمد علي البناوي عن عدم رضاه عن أداء المجلس البلدي الحالي، إلى ما وصفه بعدم الاهتمام بما يريده المواطن، واستشهد على ذلك بوضع المقابر الداخلية في العديد من القرى والبلدات وخاصة في بلدتي روام ودالج والتي أصبحت تمتهن من بعض الحيوانات السائبة، مطالبا في ذات الوقت من المجلس البلدي في المحافظة أن يفعل دوره في تحقيق ما يحتاجه من المواطن من الخدمات البلدية ولاسيما من سفلتة الطرق المؤدية إلى منازل المواطنين وتسوير المقابر، وقال: ميزانية البلدية تفوق 76 مليون ريال وحتى الآن لم نشاهد تلك المشاريع التي تقام في المحافظة، لافتا إلى أن تلك المشاريع غلب عليها العشوائية وسوء التنفيذ ومنها مشروع طريق المزرعة، ومشروع الميدان الذي بدأت التشققات تظهر في الأسفلت وهو الذي لم يمض على سفلتته أكثر من ستة أشهر، مضيفا أن المجلس البلدي لم يحرك ساكنا إزاء هذه المشاريع التي أقيمت ولم يتم الانتهاء منها ما يدل على أن تلك المشاريع أصبحت متعثرة وطالب من أعضاء المجلس البلدي أن يتدارك هذا الوضع بالتنسيق مع بلدية المحافظة لمعالجة تعثر تلك المشاريع. وقال كل من أحمد علي الألمعي وعبدالله محمد عسيري وخالد يحيى، إنهم فوجئوا بأداء المجلس البلدي بالمحافظة لافتين إلى هذه اللحظة لا نعرف عن الاجتماعات أو القرارات أو الإنجازات التي قام بها أعضاء المجلس البلدي بالمحافظة، مبينين إلى أن المجلس ظل متكتما على تلك القرارات والتوصيات ولم نشاهدها على أرض الواقع فضلا عن غياب الدور الإعلامي في المحافظة بعد أن رفض رئيس المجلس البلدي حضور مندوبي الصحف الرسمية في المحافظة. وبين علي حسن آل ذاكر أنهم كانوا يمنون النفس ويتطلعون إلى أداء راق للمجلس يقدم فيه للأهالي كل ما عنده ولا يبخل عليهم بجهد إلى أننا صدمنا من هذا الأداء الفاتر والذي لا يرقى إلى التطلعات، وأضاف، أننا نتطلع حاليا لمعرفة ما يدور في أروقة هذا المجلس، من قرارات وتوصيات لنقف عليها، في كيف تخرج ومدى تنفيذها، مبينا بأنهم يتطلعون للتواصل الشفاف الذي يحقق المصلحة العامة. وأضاف، يجب أن يتم نشر ذلك في وسائل الإعلام المتاحة حتى يتعرف المواطن على ما يجري على أرض الواقع وما يتخذ من قرارات تساهم في خدمة المواطن في محافظة رجال ألمع والتي يزيد عدد سكانها عن 165 ألف نسمة. إلى ذلك اعترف نائب رئيس المجلس البلدي فايع بن يحيى الحياني وأعضاء المجلس البلدي بوجود تقصير في الخدمات البلدية المقدمة للقرى والبلدات في هذا الجانب، مضيفين أن الأهالي حاضرون بقوة في وجداننا وفي اجتماعاتنا وفي قراراتنا، نعمل لهم ومن أجلهم، وقد نفذنا عدة جولات ميدانية، مشيرين إلى أنه شكلت ثلاث لجان بهذا الخصوص تقوم بالوقوف على القرى والبلدات ورصد كل ما يحتاجه المواطن في تلك القرى، لافتين إلى أن هناك عملية فرز يقوم بها أمين المجلس البلدي لتلك الطلبات التي تخص المواطنين، على أن يتم دراستها وإدراجها ضمن طلبات البلدية خلال الأعوام المقبلة.