انتقد عدد من أهالي منطقة جازان، أداء المجالس البلدية خلال الدورتين السابقتين، واعتبروها لم تقدم ما يحقق تطلعاتهم في توفير الخدمات البلدية المناسبة لمدنهم وقراهم. وأكدوا أنهم كانوا يتوقعون الكثير من تلك المجالس، لكن للأسف تبخرت وعود المرشحين التي قطعوها على أنفسهم خلال فترة الانتخابات، وأهملت الأحياء في المحافظات والقرى دون خدمات بحجة بأن الميزانية لا تسمح بذلك. وأوضح خالد الحكمي من سكان مدينة جيزان، أن المجلس البلدي في جيزان عقد عدة اجتماعات لمناقشة احتياجات أهالي الأحياء في المدينة من الخدمات البلدية، وتقدم الكثير من المواطنين بمطالبهم التي لم يتحقق منها سوى عدد محدود، واستمر الاهالي في مطالبهم على مدى عمل المجلس البلدي طيلة السنوات الماضية ولكن ظل الكثير من مطالبنا معلقا حتى اشعار آخر، فالأحياء تحتاج لإعادة تنظيم وتوسيع في شوارعها وإزالة المباني المهجورة فيها. وأضاف ضاعت مطالب الأهالي بين المجلس البلدي وأمانة منطقة جازان، حيث اصبح كل منهما يرمي على الآخر تهم التقصير في عمله، والمتضرر في ذلك هو سكان مدينة جيزان والقرى التابعة لها. وفي محافظة أبو عريش عبر الأهالي عن عدم رضاهم عن عمل المجلس البلدي في المحافظة موضحين أن مطالبهم مازالت معلقة من أيام المجلس السابق، وطيلة السنوات الماضية، ومع انتخاب المجلس الجديد لم يتغير شيء عن المجلس السابق، حيث ذهبت تلك الوعود التي اطلقها اعضاء المجلس اثناء الانتخابات في مهب الريح. وبينوا أن المطالب التي لم تتحقق هي الإسراع في ايصال الخدمات الأساسية إلى مخططات منح البلدية التي وزعتها على المواطنين قبل عدة سنوات، فضلا عن ايصال خدمات البلدية من سفلتة وإنارة ونظافة إلى قرى أبو عريش، مضيفين أنهم لم يشعروا بشيء ملموس يظهر أن المجلس البلدي قد انجز مشروعا يخدم المواطن، وتساءلوا حول واقع المشاريع التي اعتمد لها أكثر من 80 مليون ريال في ميزانية العام الماضي، لأنه لم ير أحد من الأهالي مع مرور الوقت، سوى الحفريات وغياب النظافة وتهالك الشوارع ومعظم القرى بدون خدمات. وفي محافظة صبيا لم يختلف الحال، حيث إن الكثير من أحياء المحافظة والقرى التابعة لها تحتاج للكثير من الخدمات البلدية، وبالرغم من تقديم طلبات للمجلس البلدي السابق والحالي إلا انه لم تنفذ معظم الطلبات التي يحتاجها سكان تلك الأحياء والقرى، مشيرين إلى أن العديد من الشوارع تحتاج لعمليات صيانة وإعادة تأهيل منذ عدة سنوات، إلا أن ذلك مغيب عن أعين اعضاء المجلس البلدي، مكتفين بعقد الاجتماعات التي لم ينتج منها قرار واحد يخدم المواطن، وإنما اقتصر دور المجلس على الوعود فقط. ولم يكن أهالي محافظة صامطة والقرى التابعة بأفضل حال من سكان المحافظات الأخرى، حيث عبروا عن عدم رضاهم على دور المجلس البلدي السابق والحالي، وظل الوضع في المحافظة كما هو عليه في السابق من تهالك الشوارع والتي تحولت إلى حفريات وزيادة في الأحياء العشوائية، وتراكم النفايات حتى تحولت الشوارع في مشهد يوحي بأنك ليس في محافظة تلقى الدعم ولها ميزانية مخصصة لتطويرها. وبينوا أنه على الرغم من مطالبنا للمجلس البلدي والبلدية بصيانة المحافظة وتقديم الخدمات لها ظلت تلك المطالب حبيسة الادراج حتى انتهاء دورة المجلس السابق، ليستمر الوضع في دورة المجلس الحالي. وفي محافظة احد المسارحة أبدى عدد من الأهالي عدم رضاهم عن أداء المجلس البلدي في الدورتين السابقتين، وقالوا لم نلمس شيئا يشهد للمجلس في خدمة المحافظة والقرى التابعة لها، مضيفين أن المحافظة هي الوحيدة على مستوى المنطقة لا يوجد بها طرق مزدوجة فهي تحتاج إلى تنظيم وتوسيع شوارعها والتي تحولت إلى منطقة للحفريات، ومتهالكة، إضافة إلى ضيق الطرقات. وكذلك الحال في محافظات بيش والعارضة والحرث والطوال، حيث إن المجالس البلدية لم تحقق تطلعات الأهالي في توفير الخدمات البلدية، واقتصر دورهم حسب الأهالي على الاحتفالات والمجاملات مطالبين اعضاء تلك المجالس بتحقيق وعودهم التي اطلقوها اثناء فترة الانتخابات أو ترك مناصبهم لمن يعمل على خدمة الأهالي في ايصال الخدمات اليهم. وفيما يصر عدد من رؤساء المجالس البلدية في منطقة جازان على أنهم بذلوا كافة جهودهم في المجلس، ونجحوا في تحقيق الكثير من المطالب للمواطنين وفق الامكانيات والصلاحيات الممنوحة لهم، قال رئيس المجلس البلدي بمحافظة صبيا ابراهيم نمازي إن المجلس يحرص على تغليب المصلحة العامة وخدمة المواطن وتنمية المدينة والمحافظة والتوافق مع البلدية. وأوضح محمد كليبي رئيس المجلس البلدي في محافظة احد المسارحة أن ما بذل من جهود في المجلس اثمر عن تحقيق الكثير من المطالب للمواطنين، مضيفا: نقوم بزيارة ميدانية للكثير من القرى للوقوف على احتياجات سكانها وتم ايصال الخدمات إلى كثير من القرى، واعدا الأهالي بأن تشهد فترة المجلس المتبقية ربط جميع القرى بالمحافظة من خلال سفلتة الطرق وإنارتها، وعزا ما يحدث في شوارع المحافظة إلى الشركات التي شوهت طرقات المحافظات بحفرياتها، وانه سوف يتم سفلتة تلك الطرقات وتجميلها بالأرصفة والتشجير والإنارة. وأضاف المجلس يقوم حاليا على توفير مسطحات خضراء في المحافظة اضافة إلى الحدائق التي تم انشاؤها سابقا، اضافة إلى ملاعب مزروعة في القرى، وكذلك مشاريع درء اخطار السيول، مرجعا تعطل الكثير من المشاريع في القرى إلى أهالي تلك القرى الذين يرفضون الخدمات اضافة إلى المقاولين الذين تسببوا في اعادة الكثير من الأموال المعتمدة في تنفيذ مشاريع في المحافظة إلى خزينة الدولة دون الاستفادة منها.