تبدلت رائحة الفواكه في سوق الخضار في أبها إلى روائح كريهة، بسبب سوق الأعلاف الملاصق له. ورغم أن سوق الخردة القريب من حلقة الفواكه لم يصدر روائحه إلى الخضار، إلا أن سوق المواشي ومسلخ البلدية المجاورين سيطرا على الأجواء، وأصبح التسوق في حلقة الخضار بروائح الأعلاف والمواشي يجبر الكثيرين على الفرار. لكن المعاناة تبقى متضخمة بالنسبة لأصحاب المحلات والبسطات في السوق، حيث أكد عبدالله المازني، أن معاناتهم تتزايد بشكل مزعج منذ انتقال سوق الأعلاف إلى جوارهم، مبينا أن سوق الماشية والمسلخ تفوح منهما روائح كريهة باستمرار لاسيما أوقات هطول الأمطار، كما أن باعة المواشي في مثل هذه الأيام لا يتقيدون بالبيع داخل السوق المخصص لهم، بل يمدون سياراتهم إلى مقربة من سوق الخضار، ليصبح الوصول إلينا أمرا غاية في الصعوبة، لذا يفرون منا ولا يصلون إلينا، مما يتسبب في تكدس المنتجات. ويعيب عبدالله عسكر، العشوائية التي يشهدها مدخل السوق من الباعة المتجولين الذين يضيقون مداخل السوق يوميا، وقال: هي إحدى مشاكلنا، وكذلك باعة الخضار والفواكه الذين يبيعون بجوار السوق ويتصيدون الزبائن عند المدخل، وهي مخالفات تلحق بنا أضرارا وخسائر فادحة. وأقر محمد الأحمري (أحد مرتادي السوق) أنه يضطر في كل مرة يزور فيها السوق إلى مغادرته سريعا، لمضايقته من الروائح الكريهة التي تفوح بجوار الخضروات والفواكه، ويستبدله بالشراء من المحلات المجاورة لمنزله رغم ارتفاع أسعارها، لكنه مضطر لأن الروائح لا تطاق حسب وصفه. من جهتها أوضحت أمانة عسير في وقت سابق أن مجاورة سوق الأعلاف إلى جوار سوق الخضار والفواكه بأبها لفترة بسيطة فقط، وتجري الأمانة ترتيباتها لنقل سوق الخضار إلى مقره الجديد، حيث تم تشكيل لجنة لتوزيع المحلات على التجار بشكل عادل ومنصف، لاسيما أن الأمانة استلمت المشروع بالكامل، وتم إيصال الكهرباء له وهو سوق معد بمواصفات ممتازة وينظم عملية بيع الخضار والفواكه بشكل جيد.