رأى المستشرق الروسي وأستاذ التاريخ والدراسات الشرق الأوسطية بجامعة سان بطرسبيرغ البروفيسور إيغور غيراسيموف أن زيارة سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إيجابية جدا وفتحت صفحة جديدة للعلاقات المستقبلية بين البلدين. وقال إن لدى المملكة الآن إمكانية التعارف المباشر على الشعب الروسي من خلال هذه الزيارة وقياس مدى رغبة هذا الشعب في تعزيز العلاقات الثنائية ورغبة روسيا وشعبها في تحقيق مؤشرات إيجابية جديدة تعزز علاقاتها باتجاه أصدقائنا في الشرق الأوسط والآن الفرصة باتت مناسبة وسانحة ونحن نشاهد أيدي السعوديين تصافحنا بصدق، وبات واضحا أن القلوب مفتوحة ومتقبلة لتطوير العلاقات أكثر من أي وقت مضى. وحول مستقبل هذه العلاقات في ظل الأزمات التي يمر بها الشرق الأوسط، توقع غيراسيموف أن تتطور إلا أنه رأى أن ذلك سيتم تدريجيا خطوة بعد خطوة لتحقيق بناء مشروع علاقات قوية وطويلة المدى ولذلك يجب أن يكون هناك تنسيق دوري لعقد مثل هذه اللقاءات شهريا وسنويا لإحياء أكبر قدر من الفرص الإيجابية الممكنة مثل توقيع الاتفاقيات والمعاهدات في القطاع الخاص والعام وتبادل الخبرات بوفود من الأساتذة الأكاديميين والخبراء في شتى المجالات، وتدريجيا سنصل إلى المراحل التنفيذية والتطبيقية في علاقاتنا. وأضاف إن فرص نمو حجم التبادل التجاري بين المملكة وروسيا كثيرة، موضحا أن الدولتين لديهما قواسم مشتركة اقتصاديا لأنهما يشتركان في تصدير البترول وصناعة البتروكيماويات وهذا ما سيسهل في عملية التفاهم والتناغم حول هذه القضايا الاقتصادية المشتركة.