أعرب رئيس النظام السوري بشار الأسد عن "تقديره" لدعم حليفته روسيا لا سيما في ما وصفه "الحرب ضد الإرهاب"، خلال استقباله أمس مسؤولاً روسياً كبيراً، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). ويأتي موقف الأسد بعد يومين من استخدام موسكو وبكين حق النقض (الفيتو) لرفض مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإحالة النزاع السوري على المحكمة الجنائية الدولية، وقبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية التي يتوقع أن تبقيه في منصبه. وقالت (سانا) ان الرئيس السوري "استقبل صباح (السبت) وفداً حكومياً روسياً برئاسة ديمتري روغوزين نائب رئيس حكومة روسيا الاتحادية (...) حيث عبر الرئيس الأسد عن تقديره لمواقف روسيا الداعمة للشعب السوري في الحرب التي يخوضها ضد الارهاب". وشدد الأسد على"اهمية الدور الروسي في حماية الاستقرار في العالم والوقوف في وجه محاولات الغرب الهيمنة على دول المنطقة". وأشارت (سانا) الى أن لقاء الأسد بالوفد الروسي تناول أيضاً "العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية توسيع آفاق التعاون القائم بينهما"، مشيرة الى ان روغوزين هو "رئيس الجانب الروسي في اللجنة المشتركة الروسية السورية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني". من جانب آخر، لم يستبعد رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، قيام الغرب بعملية عسكرية ضد نظام الأسد. ونقلت وسائل إعلام روسية عن غيراسيموف، قوله خلال المؤتمر الدولي الثالث للأمن في موسكو، إن النزاع السوري الداخلي "تحول إلى حرب القوى الإسلامية الراديكالية القادمة من العالم أجمع تقريباً ضد دولة ذات سيادة، بدون استبعاد إجراء عملية عسكرية ضد نظام الأسد". واعتبر إنه لإيجاد الظروف الضرورية لإجراء هذه العملية، يتوجب القيام بحملة دعائية شاملة مبنية على قرار مجلس الأمن 2118 حول سورية الذي "يبرر إجراء عملية عسكرية في حال حدوث مشاكل في عملية التخلص من الكيميائي". وقال إنه في حال سقط النظام الحالي في سورية، فإن الراديكاليين الإسلاميين سيأتون إلى السلطة وستتحول البلاد إلى مركز لتصدير "الإرهاب" والتطرف، والسلاح، والمخدرات من الشرق الأوسط إلى أوروبا، وغيرها من المناطق في العالم. وأشار غيراسيموف إلى أن الحال في سوريا تختلف عن السيناريو الليبي، "فالاستعمال العلني للقوة من قبل الدول التي تساند المعارضة لم يجر بعد"، مضيفاً أن "الرهان هنا على التدفق الذي لا ينضب من المرتزقة الأجانب والمقاتلين الراديكاليين، وعلى توريد الأسلحة للقوات المعارضة للحكومة".