شهدت الخطط المرورية خلال شهر رمضان هذا العام تغييرا جذريا في إدارة الحركة المرورية بشوارع وميادين مكةالمكرمة بشكل عام والمنطقة المركزية على وجه الخصوص، وأكد مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل أن هذا التغيير سيكون له أبلغ الأثر في القضاء على التلبكات المرورية في هذا الشهر المبارك، ووعد بأن تستمر انسيابية الحركة طيلة أيام الشهر الكريم، وفق الخطة التي عملت على تقسيم حدود المنطقة المركزية بطريقة امتداد خطوطها الرئيسية وروعي في حدودها أن تكون بداية كل خط هي نقطة دخوله للمنطقة المركزية ونهايته نقطة الخروج منها. ورصدت (عكاظ) أمس جانبا من الاستعدادات والتجهيزات التي وفرتها الجهات الأمنية والخدمية لتقديم أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين والمصلين الذين سيفدون إلى العاصمة المقدسة خلال الشهر الكريم. «عكاظ» رافقت المشرف العام على مهام المرور مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل في جولة ميدانية بالمنطقة المركزية للوقوف على جاهزية المواقف ونقاط الفرز والتحويل. وأوضح اللواء المقبل ل(عكاظ) أنه تم تخصيص خمس نقاط فرز في مداخل مكة لإيقاف سيارات المعتمرين في المواقف التي خصصتها أمانة العاصمة المقدسة بالتعاون مع إدارة المرور وفرع وزارة النقل في كل من طريق السيل وطريق المدينة وطريق جدة وطريق الكر وطريق الليث، وتم تزويدها بمظلات لأول مرة لحماية رجال الأمن من أشعة الشمس علاوة على توفير وسائل النقل العام وسيارات الأجرة لنقل المعتمرين من وإلى الحرم المكي الشريف ووضع لوحات إلكترونية لتوجيه السيارات إلى المواقف. وبين أن إدارة المرور أنهت خططها التفصيلية بما يتناسب مع المتغيرات الجديدة في طرق مكةالمكرمة، وشرعت في تنفيذها، لافتا النظر إلى أن إحصاءات العام الماضي كشفت عن نجاح كبير تمثل في نقل أكثر من 22 مليونا من المصلين والمعتمرين عن طريق وسائط النقل، وذلك من خلال تنويعها من عدة شركات لكل خط من الخطوط من أجل تلافي القصور وتخفيف الازدحام. وأفاد اللواء المقبل أن الخطة المرورية لهذا العام تم تقسيمها إلى قسمين داخل المنطقة المركزية وخارجها، وهناك سبعة مراكز خارج الدائري الثاني ستقوم بنقل المعتمرين داخل المنطقة المركزية إلى المخارج، مؤكدا عدم السماح للسيارات التي يقودها معتمرون بالدخول إلى مكةالمكرمة تلافيا للازدحام من خلال وضع سبع نقاط للمنع والفرز والتحويل، لافتا النظر إلى استخدام الطريق الموازي (طريق الملك عبد العزيز) هذا العام للاستفادة منه في تسهيل الحركة المرورية. وأضاف: تركز خطط المرور على أهداف رئيسية نظرا لما تشهده العاصمة المقدسة من كثافة مرورية عالية، وهناك أكثر من مهمة، منها تنظيم وإدارة حركة المرور وتهيئة وإدارة وتشغيل مواقف السيارات وتوجيه المعتمرين. واستطرد اللواء المقبل: نظرا لما ستشهده العاصمة المقدسة من كثافة مرورية متوقعة خلال شهر رمضان المبارك هذا العام نتيجة لتوافد أعداد كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل وخارج المملكة لأداء مناسك العمرة، ولتزامن ذلك مع إجازة نهاية العام الدراسي، إضافة لما تشهده المنطقة المركزية حاليا من مشاريع تطويرية من جميع الجهات، جرى تقسيم حدود المنطقة المركزية بطريقة امتداد خطوطها الرئيسية وروعي في حدودها أن تكون بداية كل خط هي نقطة دخوله للمنطقة المركزية ونهايته نقطة الخروج منها. وبين أنه تم تخصيص عدد من النقاط للتحكم في منع دخول المركبات حول المنطقة المركزية لاستقبال كثافة المشاة حفاظاً على سلامتهم وهي تنقسم إلى قسمين داخلية وخارجية، كما تم تخصيص عدد من مواقف المركبات حول العاصمة المقدسة، ما بين داخلية (كدي، الرصيفة، المظلات العزيزية، جرول، الزاهر، والمسخوطة) وخارجية (الشرائع، طريق الهدا، النوارية والعمرة، طريق الليث، والشميسي). النقل الترددي واستطرد اللواء المقبل: نظرا لما حققته الحركة الترددية لحافلات النقل العام من نجاح ساهم في نقل أعداد كبيرة من المصلين والمعتمرين، فقد تم تشغيل النقل العام من خارج المنطقة المركزية وإلى الحرم المكي في حركة ترددية لنقل المصلين بعد صلاتي التراويح والقيام وذلك كالتالي: - من موقف الجمرات بمنى إلى ساحة باب علي عبر طريق أنفاق المشاة. - من موقف كدي إلى ساحة وقف الملك عبدالعزيز عن طريق أنفاق كدي. - من محبس الجن إلى الحرم الشريف عبر طريق أنفاق السد والوصول إلى أجياد. - من خارج أنفاق المسخوطة حتى أمام فندق أجياد مكارم عبر أنفاق المسخوطة وأجياد بخش. - من تقاطع مكارم حتى موقف كدي في الخط الطالع. أما باقي طرق العاصمة المقدسة فتبقى خطوط السير كما هي عليه حاليا، ويسمح بسير المركبات في جميع المناطق عدا المنطقة المركزية، حيث يتم نقل الحركة من بعض الخطوط عند ازدياد كثافة المشاة بها حفاظا على سلامتهم، ويتم ذلك بتقدير القائد الميداني.