دفعت الأمطار التي شهدتها مكةالمكرمة بعد ظهر أمس، مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل للترجل من مكتبه للوقوف ميدانيا على انسيابية الحركة المرورية في المنطقة المركزية، حيث وقف في ميادين أجياد مع أفراده لاسيما أن تلك الأمطار تزامنت مع خروج المصلين من المسجد الحرام بعد صلاة الجمعة. ولم يأبه مدير المرور ورجاله في الميدان بكثافة الأمطار الهاطلة حيث ظلوا ولمدة ساعتين في عمل ميداني متواصل لتسهيل حركة المركبات فيما بعث اللواء المقبل برسائل شكر للمواطنين على تفاعلهم مع حملات التخفيف من العمرة التي ساهمت في نجاح الخطط مطالبا الجميع بضرورة التخفيف خلال اليومين المقبلين. وأكد اللواء المقبل ل «عكاظ» أمس، نجاح الحركة المرورية في مكةالمكرمة والمنطقة المركزية خلال شهر شهر رمضان المبارك، مطالبا كافة المواطنين بالتعاون خلال الأيام المقبلة للتخفيف على المنطقة المركزية من الزحام، وقال «الخطة المرورية التي حققت نجاحا كبيرا حتى اللحظة تأتي في إطار سعي الحكومة الرشيدة، وبناء على توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وبإشراف مباشر من مدير الأمن العام الفريق أول سعيد القحطاني، وذلك باتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواكبة هذا الحدث العظيم الذي يتطلب منا تجهيز كافة الإمكانيات البشرية والآلية وإعداد الخطط اللازمة له». وزاد القول «خضعت الخطة خلال شهر رمضان المبارك للمتابعة اليومية والمراجعة للتعامل مع أي طارئ وتذليل أي عوائق فيما تم دعم مرور العاصمة المقدسة برجال أمن وعدد من الدوريات المرورية والدراجات النارية، حيث زاد عدد رجال المرور الذين ينفذون الخطة المرورية لهذا العام عن أربعة آلاف رجل أمن، منهم 2500 من طلاب مدن تدريب الأمن العام و1500 فرد من الإدارة العامة للمرور، إضافة إلى منسوبي مرور العاصمة المقدسة وتم توزيعهم على المنطقة المركزية والمراكز والأسواق التجارية والشوارع والميادين العامة لمتابعة الحركة المرورية». ورداً على سؤال «عكاظ» حول تركيز الخطة على المنطقة المركزية وحول الحرم المكي الشريف وتجاهل بعض أحياء مكة الأخرى التي تعاني اختناقات مرورية قال «الأمر ليس كذلك مطلقا ولا يعني التركيز على المركزية إطلاقاً تجاهل أحياء وأسواق وميادين وشوارع العاصمة المقدسة الأخرى بل تمت تغطيتها برجال المرور جميعها بلا استثناء، وأهم هذه المواقع العزيزية وشارع المسجد الحرام وشارع أم القرى المعابدة والجميزة والعتيبية والدائري الثالث». وأضاف «جميع مداخل المنطقة المركزية حددت لها نقاط فرز لتهيئة المنطقة المركزية للمعتمرين لأن طرق المنطقة المركزية وشوارعها تكتظ بالمشاة والمصلين أثناء ليالي رمضان، خصوصاً في العشر الأواخر، ولا توجد مواقف بالمنطقة المركزية». وبين اللواء المقبل أنه لم يتم منع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية إطلاقاً وتم تسهيل جميع الطرق أمام الراغبين بالوصول للحرم الشريف، بعد اعتماد تطبيق نظام نقاط الفرز المتنقلة، وتابع اللواء المقبل قائلاً: «آمل من قائدي المركبات المتجهين إلى المنطقة المركزية التوجه إلى المواقف المخصصة واستخدام النقل العام لاسيما خلال اليومين المقبلين، حيث سيكون هناك نقل عام منظم على جميع المداخل الأربعة، سواء عن طريق جسر المشاة المظلل (أنفاق السد) أو أنفاق المسخوطة أو كدي وكذلك مواقف الخندريسة بطلعة جبل الكعبة المؤدي إلى مواقف القشلة، فجميع هذه المواقف ستكون مهيأة بالحافلات وستنقل من جهة أنفاق السد إلى ربوة الحضارم بمنى وسينقل الخط الثاني إلى الساحة الغربية للجمرات بحيث يسهل عملية الوصول للقادمين عبر طريق السيل أو طريق التنعيم». وختم اللواء المقبل بالقول «تم التركيز هذا العام على منطقة العزيزية، باعتبارها الأقرب إلى الحرم في ظل الإزالات والهدم الذي طال المواقع المحيطة بالحرم المكي الشريف في مشروع التوسعة، حيث تتوجه 60 في المائة من المركبات إلى هذه المنطقة، بالإضافة إلى التوسع في تطبيق النقل الترددي من ناحية أنفاق الملك عبدالعزيز».