بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس هيئة أعضاء شرف نادي النصر يكرم عدد من أعضاء شرف النادي ونخبة من رجال الأعمال مساء اليوم الخميس رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي تقديرا لإسهامات سموه الكبيرة في خدمة القطاع الرياضي والشبابي بالمملكة من خلال نادي النصر الذي يعد أحد أهم الركائز الأساسية للرياضة السعودية، وسيقام الحفل بعد صلاة العشاء بقاعة الاحتفالات الكبرى بفندق رفال (كمبنسكي) بمدينة الرياض. الحفل ستتخلله عدة فقرات، فستكون هناك كلمة لراعي الحفل الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز وكلمة أخرى للمحتفى به الأمير فيصل بن تركي وبعدها سيكون هناك عرض مرئي لمسيرة كحيلان وفيلم وثائقي وأغنية سيشدو بها الفنان راشد الماجد وفي نهاية الحفل سيتم تقديم درع تكريمي للأمير فيصل من قبل الأعضاء الداعمين والقائمين بهذا التكريم قبل أن يذهب الجميع لتناول طعام العشاء. الطالب والدبلوماسي فيصل بن تركي هو شخصية رياضية سعودية من مواليد 1973 في العاصمة الرياض، حائز على درجة البكالوريوس في تخصص إدارة الأعمال من أمريكا، كما حاز بعدها على درجة الماجستير في تخصص السياسة الدولية من جامعة جون هوبكنز كلية سايز في أمريكا، وعمل في عدة مناصب وهي نائب رئيس الملحق التعليمي في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالولاياتالمتحدةالأمريكية، ونائبا لرئيس الملحق الصحي في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وعضو في الشؤون السياسة في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالولاياتالمتحدةالأمريكية، والمستشار الخاص للأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين بالولاياتالمتحدةالأمريكية آنذاك، ونائبا لرئيس الشؤون السياسية في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالولاياتالمتحدةالأمريكية. العشق الغريب ابتعد الأمير فيصل عن المملكة لإكمال دراسته الجامعية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولكن هذا البعد لم يعق العاشق الصغير عن متابعة الفريق بالرغم من عدم توفر القنوات الفضائية الناقلة لمباريات النصر ذلك الوقت، حيث كان سموه يطلب من موظف السنترال بقصر والده في الرياض الاتصال عليه ووضع السماعة بالقرب من التلفزيون لسماع المباراة كاملة، بالرغم من أن عددا من المباريات تبدأ في وقت مبكر من اليوم حسب التوقيت هناك. رأس اللجنة الرباعية لدعم نادي النصر باللاعبين عام 2007م وفي عام 2008 عين نائبا للرئيس، وبعد ذلك بسنة تم تكليفه برئاسة مجلس إدارة نادي النصر، واشتهر بلقب كحيلان والذي أطلقته جماهير النصر بعدما تكفل بإقامة حفل تكريم للأسطورة ماجد عبدالله. الدعم الخفي بدأ الدعم المادي للأمير فيصل لنادي النصر من خلال زياراته المتقطعة للنادي حيث كان مقيما في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، وقد كانت رغبة الأمير بعدم ظهور هذا الدعم بعدا عن الشهرة، وقد وقف سموه مع النادي قبل وأثناء المشاركة العالمية في البرازيل، حيث تكفل باللاعب خريستو ستويتشكوف، وقد توالى الدعم حتى ظهرت المفاجأة حيث قام بالتكفل بصفقة اللاعب فهد الغشيان وانتقاله من الغريم التقليدي لنادي النصر. كما أنه ومنذ دخوله للوسط الرياضي قام باستقطاب ما يزيد على المائة لاعب وصرف قرابة المائة وعشرين مليون ريال. وحقق لقب كأس ولي العهد عام 2014م وحقق لقب الدوري الممتاز عام 2014م وعام 2015م. جالب البطولات وبهذه المناسبة عبر بعض من أعضاء الشرف ومحبي الأمير فيصل بن تركي ل «عكاظ» عن سعادتهم بهذه المناسبة والكل أجمع على أن كحيلان جاء للنصر عاشقا ومحبا وأنه وعد وأوفى وقال وفعل. وفي البداية أكد نائب رئيس مجلس الإدارة العميد فهد المشيقح أن التكريم لم يأت من فراغ بل أتى إنصافا لما قدمه الأمير لناديه من جهد وبذل للمال وتضحية للوقت من أجل النصر ولإسعاد جماهير النادي الكبير والعريض، مضيفا: «كيف لا نشكره وهو من جلب البطولات وزرع الفرح والسرور في وجوه الجماهير، كحيلان قدم عملا جبارا حتى عاد العالمي لوضعه الطبيعي ولملامسة الذهب وجعله كذلك منافسا على جميع البطولات، فقد صنع فريقا يحقق البطولة الأصعب بعد غياب طويل رغم الإصابات والظروف الصعبة التي عصفت بالفريق خاصة في هذا الموسم، فيا ليت الشكر يوفيه حقه، معه أصبح طموحنا لا حدود له فاستمر يا أبا تركي في عملك الناجح ونحن خلفك». رياضي محنك وشدد عضو مجلس الإدارة عضو هيئة أعضاء الشرف فهد الطخيم أن التكريم من الجميع وليس فقط من أعضاء الشرف أو أشخاص معينين، «الأمير فيصل حضر للنادي من 7 سنوات وعمل في اللجنة الرباعية ثم رئيسا مكلفا ثم رئيسا رسميا، وعانى من البدايات وصعوبتها من قلة العناصر التي تملك المهارة والقدرة، فبدأ ببناء عناصر جديدة حتى امتلك البناء في الموسم الماضي 2014 وتوج عمله ببطولة كأس ولي العهد الماضي وختم موسمه ببطولة الدوري، وفي هذا الموسم نفس الشيء حصل الفريق على بطولة الدوري للمرة الثانية والتي تعتبر أغلى البطولات بمجهودات ومواصلة كحيلان وأعضاء إدارته وأعضاء الشرف الداعمين والقريبين للنادي باستمرار، الأمير فيصل عمل الكثير والكثير وتمر عليه ساعات عصيبة جدا ومواقف خاصة أثناء تسجيل اللاعبين لأن النادي يحتاج إلى مبالغ كثيرة وطائله وأمور تحتاج إلى حل وإلى فكر وتحتاج أيضا إلى إدارة محنكة بجانب مساعدة من المستشارين من حول الأمير»، وتابع «كحيلان يعتبر شخصية سياسية دبلوماسية رياضية رغم دخوله المجال في السبع سنوات الأخيرة إلا أنه كانه يتكلم بعقل وبخبرة الخبير منذ 30 إلى 40 سنة، فلديه فكر كروي ناضج يستطيع مناقشة أي مدرب وأي لاعب ويملك كاريزمة كبيرة جدا، فهو محبوب من اللاعبين ومن الجماهير ومحبوب في الوسط الرياضي، بصراحة شهادتي فيه مجروحة وتمنيت أن لا أحد يسألني لأنني واحد من أعضاء إدارته وواحد ممن استفادوا من خبرته رغم أقدميتي في المجال الرياضي، سقف الطموحات وأعرب عضو هيئة أعضاء الشرف سلمان بن فهد المالك عن سعادته بهذا التكريم وقال: بوجود رجل مثل الأمير فيصل سقف طموحنا ارتفع كنصراويين وجعل لدينا طموحا بعيد المدى بالعمل الجبار الذي يقدمه والتضحيات الكبيرة التي يبذلها، بالإضافة إلى جهده الكبير للم النصراويين حول بعض، وأيضا محاولة تهيئة المناخ المناسب للاعبين لتقديم أفضل المستويات، فأقل شيء نستطيع أن نتحدث فيه بحق هذا الرجل أنه فعلا الرجل المناسب في المكان المناسب فهو ضالة كل النصراويين، وأساس الطموح هو استمراره وبقاؤه في دعمه لقيادة نادي النصر وهذا أكبر محفز وداعم لنا كنصراويين أن نبذل قصارى جهدنا وكل في مجاله لخدمة هذا النادي، رجل المرحلة وقال المدرب الوطني المعروف علي كميخ: «أعتقد أنها بادرة طيبة يشكر عليها أعضاء الشرف كون الأمير فيصل عمل بجد وإخلاص وأعاد فريق النصر للواجهة بالبطولات بدعم شرفي وموقف مشرف من جماهير النادي، وكحيلان يستاهل وهو رجل المرحلة وأعضاء الشرف يذكرون فيشكرون، وبالفعل أعيد وأزيد أنها بادرة طيبة وليست غريبة على أبناء النصر بكل مكوناته الشرفية والإدارية والجماهيرية والإعلامية ولا ننسى بالطبع الدور الحقيقي للاعبين.