انتهت مساء أمس مهلة التقدم بأوراق الترشح لمنصب رئيس نادي النصر بعدما أكملت مدتها القانونية المحددة بأسبوعين، وبقي الأمير فيصل بن تركي المرشح الوحيد لذلك ليصبح رئيسا بالتزكية، مع بقاء أعضاء مجلس إدارته باستثناء نائب الرئيس التي حتى الآن لا زالت الصورة غير واضحة في أمر استمراره من عدمه التي يشغل المنصب العميد فهد المشيقح. ويسعى فيصل بن تركي خلال الأيام القادمة إلى إيجاد الرجل المناسب في المكان المناسب، ويبقى شرف الحريري المنظم أخيرا للعضوية الشرفية أحد أبرز الأسماء التي من الممكن جلوسها على كرسي نائب الرئيس بالإضافة للداعم عبدالله العمراني الذي ترددت أنباء خلال اليومين الماضيين حول إمكانية ترشحه للمنصب. ولم تكن مسيرة فيصل بن تركي مع رئاسة النصر أو قبل ذلك مفروشة بالورود كما يعتقد البعض، بل جاءت بعد كفاح وعمل استمر طيلة السنوات الخمس الماضية وعمله كرئيس بالإضافة لعضويته الشرفية في عهد الرمز الراحل عبدالرحمن بن سعود ومساهمته الفاعلة خلال مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية عام 2000م. هذا الموسم كان استثنائيا للرئيس كحيلان، بعد أن دفع مهر البطولة مقدما بصفقات كانت عربون بقائه لفترة ثانية، والتي صنع من خلالها فريقا لا يقهر ليعتلي صدارة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وينتزع الدوري والكأس. ولعل ما يميز فيصل بن تركي هو تمرسه في العمل الإداري خلال السنوات الماضية قبل تسلمه زمام الرئاسة ما أكسبه خبرة كبيرة في كيفية إنهاء الصفقات، الأمر الذي جعله يحصد النتائج المميزة خلال موسمه الأخير. جماهير النصر التي بدأت تتغنى كثيرا برئيسها الذهبي كانت قد أعلنت ارتباطها به بعد أن تكفل بحفل اعتزال الأسطورة النصراوية ماجد عبدالله في حفل أبهر الجميع بعد أن قدم نجوم ريال مدريد الإسباني إلى استاد الملك فهد الدولي في اللقاء الذي شارك به عدد من النجوم السعوديين، إلى أن أعلن قبل أسبوعين تكفله بحفل اعتزال الفتى الذهبي حسين عبدالغني. وتغنت جماهير النصر خلال أمس وأمس الأول من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بالرئيس المزكى خاصة مع إعلان تقديمه ميزانية ضخمة للفريق الأصفر خلال الموسم القادم التي يطمح من خلالها لمعانقة العالمية مجددا. ويشغل «كحيلان النصر» منصب رئيس مجلس الإدارة منذ عام 2009 وكان قبل ذلك عضوا داعما، وحاز على درجة البكالوريوس في تخصص إدارة الأعمال من أمريكا، وحاز على درجة الماجستير في تخصص السياسة الدولية من جامعة جون هوبكنز كلية سايز في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعرف عن الأمير شاعريته، كما أنه تقلد العديد من المناصب السابقة فعمل نائبا لرئيس الملحق التعليمي والصحي في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالولاياتالمتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى عمله عضوا في الشؤون السياسية في ذات السفارة، كما عمل مستشارا خاصا للأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز بالإضافة لنائب رئيس الشؤون السياسية في سفارة خادم الحرمين الشريفين بأمريكا.