ضاق أهالي الباحة، بسوء بث الاتصالات، على مدار اليوم في المنطقة سواء الاتصالات المتنقلة أو خدمات النت والجيل الثالث. وفي وقت يرى أكثر من 400 ألف نسمة يعيشون في قلب الباحةومحافظاتها التسع في سراة وتهامة والبادية، أن من حقهم التواصل مع الآخرين والعالم، خاصة أنهم يتحملون فواتير شهرية، يرون أن صوت الشكوى للأسف لم يتفاعل معه أحد، على الرغم من أنهم شكوا مرارا وتكرارا لكافة الجهات. ويستغرب الأهالي أن تكون الاتصالات في أسوأ حالاتها، في وقت بات التباري بين أصناف الخدمات في المناطق الأخرى سواء في الجيل الثالث أو الرابع أو الألياف الضوئية، مشيرين إلى أن الباحة لا نصيب لها في هذا الواقع، والأهالي يعانون أشد المعاناة من خدمات الاتصال وانقطاعها فيما بعض القرى لا يوجد فيها بث من الأساس، مما يضطر المواطنون الصعود إلى الجبال أو أسطح المنازل من أجل التقاط بث الإرسال. عبدالرحمن محمد الغامدي يعمل في مكتب وسط مدينة الباحة، ولا يفصله عن برج الاتصالات، سوى 100 متر تقريبا ومع ذلك يعاني من مشكلة توقف الإنترنت باستمرار، وقال: للأسف لا أعرف ما هو الحل مع هذه الشركة، وعملنا يتطلب النت على مدار الساعة فأين دور الشركة وخاصة أن موقعنا في وسط مدينة الباحة، وما ذنب أهالي القرى والهجر البعيدة في منطقة الباحة والذين يسكنون في قرى غامد وزهران، وهل من المعقول نحن بالقرب من الاتصالات بالباحة سرعة النت لا تصل إلى واحد ميقا وعشرات المواطنين يدفعون تكاليف عالية. ويشير نايف الهيال الزهراني من قرية الهيال ببني حسن إلى أنهم تقدموا بالعديد من البرقيات والخطابات والشكاوى إلى إمارة الباحة والجهات المختصة في الوزارة وغيرها، ولم نجد من الاتصالات أي اهتمام حيث لا يوجد إرسال للجوال ولا خدمات النت فهناك طلاب وطالبات مدارس وكليات جامعية وموظفون وأصبح عملهم ودراستهم على البحوث واستخدام النت ومع الأسف الشديد لم تحل مشكلتنا منذ أن تأسس الهاتف قبل أكثر من 20 سنة. ويضيف عثمان سالم الغامدي أن الباحة فيها العديد من القرى والهجر التي تقع في بطون الأودية وفي قمم الجبال، ومع ذلك المواطنون في منطقة الباحة ليسوا راضين عن خدمات الاتصالات سواء الإرسال أو استخدام النت أو غيرها من الخدمات خاصة أن المنطقة ليست مزدحمة، حتى يمكن التبرير بوجود ضغط في الاتصالات، ولكن مع الأسف الشديد الخدمة غير جيدة حيث الآن أصبح الجميع يعتمد على الاتصال سواء بالجوال أو استخدام التقنيات الحديثة. وأوضح عبدالله سالم الغامدي أن منطقة الباحة تعتبر من المناطق السياحية، وتحسبا للضغط وقدوم العديد من الزوار والمصطافين يتم توفير أبراج مؤقتة، ربما تقوي الاتصالات، لكن للأسف مع مغادرة آخر مصطاف يتم سحب تلك الأبراج، وكأنه ليس هناك أهالي يستفيدون من الخدمة، أو كأن الخدمة جيدة، ليبقى سكان الباحة عموما من موظفين وطلاب وطالبات ورجال أعمال ومستثمرين يعانون أشد المعاناة من تلك الخدمة، فلماذا لا يتم الإبقاء على تلك الأبراج بصفة مستمرة في ظل الحاجة لها. واستغرب عون الباهوت أن تمتلئ الأحياء بالأبراج المرتفعة، ومع ذلك لا تزال الخدمة سيئة، فكثرة الأعطال وضعف الإرسال لم يتغير، وعلمنا أن وفودا من شركات الاتصالات زارت المحافظات والالتقاء بمحافظي المحافظات في السراة وتهامة والبادية ومنها محافظة قلوة وبحث مشكلة الاتصالات ووعدوا بحلها، لكنه حتى الآن لا يزال سكان محافظي المحافظات لهم بصيص الأمل في تقوية الاتصالات. ويعتقد ممدوح الغامدي أن قلة الأبراج هي من تجعل الشركات تتأخر في خدمة المواطنين في الباحةومحافظاتها خاصة أنهم يحتاجون الإنترنت على مدار الساعة، فضلاً عن حاجة الدوائر الحكومية بالمندق وبني حسن للخدمة لإنجاز معاملات المواطنين أيضا طريق الباحة العقيق المؤدي إلى مطار الباحة وخاصة وادي اللحيان. وأضاف وعدوهم بإضافة أبراج ولم يتم تنفيذ أي شيء، مشيرا إلى أن بلدية العقيق ألغت الموقع المخصص للأبراج رغم أن الأرض فسيحة، ولا يوجد موقع آخر، وللأسف عند المطالبة يطالبوننا بالفواتير الشهرية فإما الدفع أو فصل الجوال، وعند مطالبه العملاء بحقهم في الخدمة يقفون صامتين بلا أي مسؤوليه تجاههم والتجاهل هو عنوان الشركة. وأفاد الشاب عادل خميس الزهراني، أن غالبية أهالي الباحة غير راضين عن مستوى خدمة الاتصالات في المنطقة سواء جوال أو نت، والكل يشتكي ويطالب بتحسين الوضع فتجد كل محافظة من محافظاتالباحة تمتاز بأشياء جميلة، وعلى سبيل المثال الباحة تجدها أفضل موقع في موسم الصيف، وفي موسم الشتاء يلجأ الأهالي إلى تهامة للبحث عن الدفء، والإقبال متزايد يوما بعد يوم، ومع ذلك لا تواكب الاتصالات هذه الزيادة، وعندما تتجه إلى المظيلف أو القنفذة التابعة لمكة، والقريبة من الباحة، تجد الاتصالات والنت يعمل بصورة رائعة، لكنك كلما اقتربت من وسط الباحة تتعثر المكالمات.