رغم اتساع خدمات الاتصالات في الكثير من المناطق إلا أن محافظة ضباء لا تزال تعاني من سوء الخدمة من كافة الشركات، الأمر الذي دعا الأهالي إلى مطالبة هيئة الاتصالات بالعمل على إلزام الشركات الخاصة بتوفير المزيد من الأبراج في المحافظة للحد من القطوعات وتردي الخدمة في المحافظة. كما طالب الأهالي بتفعيل خدمة الجيل الرابع كون هذه الخدمة تم تفعيلها في جميع محافظات وقرى منطقة تبوك منذ عدة سنوات إلا أن نصيب محافظة ضباء من هذه الخدمة كالعادة يأتي متأخرا، ولا يتم تشغيل هذه الخدمة إلا بعد العديد من المطالبات. وقد أوضح عبد الله إبراهيم رشيد الخريجي أنه بات من الضروري توفير هذه الخدمة حتى يستفيد منها المواطنون، خاصة في الأحياء الجديدة بالمحافظة التي تفتقر لخدمة الهاتف والجوال نهائيا، كما أن غالبية الأحياء والمخططات بدون استثناء، خاصة من يسكنون في سكن الجمارك بميناء ضباء يفتقدون لخدمات الاتصالات، بل ينظرون إليها أنها ضعيفة جدا، سواء في الإرسال أو الاستقبال لدى المواطنين، ولكي يتلاشى الضعف الكبير في الخدمة المقدمة للمواطن فلا بد أن تزود كافة شركات الاتصالات بأبراج إضافية للجوال وتزويدها بالخدمة السريعة للجيل الرابع. ويضيف ياسر عبدالله القصير أن مطالبة الأهالي تعد أشد إلحاحا بالخدمة بعد التطور الكبير والتوسع الجغرافي والضغط الكبير على الخدمة والإنترنت، وذلك بعد ازدياد العملاء، بالإضافة للتطور الكبير الذي تشهده محافظة ضباء في مجال الإنترنت، وذلك بعد اعتماد بعض المؤسسات العامة الحكومية والأهلية تطبيقات الحكومة الإلكترونية مثل نظام (أبشر) التابع لوزارة الداخلية والانتساب المطور والتعليم عن بعد في بعض الجامعات السعودية التي اعتمدت بالمحافظة، الأمر الذي يجعل من وجود خدمة إنترنت ذات كفاءة عالية أمرا ملحا. ويشير ماجد ريشان من سكان قرية المويلح إلى أن هناك إجحافا كبيرا في توصيل الخدمات الهاتفية للمنازل بقرية المويلح، حيث تعد الخدمات الهاتفية مقتصرة على بعض الإدارات الحكومية بالقرية، مما جعل بعض الإدارات الحكومية تتعامل مع المواطنين بأرقام جوالات يتم تأمينها بصفة ودية، مضيفا أن التطور في تقنية المجال التقني في الاتصالات أصبح حديث المجالس ولكن في قرية المويلح يعد الوضع العام غير ملائم رغم وجود برج واحد فقط كثير الأعطال وهو دائما يعزل أهالي القرية عن العالم الخارجي لمدة قد تصل ل 24 ساعة أو تزيد، مطالبا بضرورة تأمين أبراج جوالات عديدة لكافة الشركات حتى يكون هنالك بديل قائم عن الخدمة الهاتفية المعطلة إذا وقعت في القرية. أما في قرية الديسة التي تبعد نحو 90 كم عن محافظة ضباء فتعد الخدمة الهاتفية متذبذبة ولا يمكن أن يستفاد منها، مطالبين الأهالي شركات الاتصالات بضرورة تأمين أبراج الجيل الرابع الذي يعد محور الاتصال السائد ما بين المواطنين، مضيفين أن قرية الديسة أصبحت تواكب بسمعتها معالم أثرية لما تتمتع به من واجهة سياحية يعتاد على زيارتها العديد من السياح والمصطافين لما تتمتع به من أماكن جمالية خلابة وبخاصة عند مياه العين الجارية على مدار الساعة، مبينا أن قرية الديسة تفتقد لتغطية شبكات الجوالات لقلة الأبراج لأن هناك برجا واحدا لا يغذي سوى مساحة بسيطة مما جعل العديد من المتنزهين والزوار للقرية يخرجون عن مواقع التنزه لعدة كيلو مترات لكي يتصلوا على أهاليهم في محافظاتهم أو لأي سبب آخر إذا دعت الحاجة.