رغم سحر مدينة أبها وطقسها البديع وجذبها السياحي اللافت، وتمتعها بخدمات كبيرة ومعطيات حضارية مشهودة في أغلب أحيائها إلا أن حي الخديلة الذي يقع شمال المدينة لم يجد العناية فبقي منفردا يلهث للحاق بركب المدينة المتطورة ينشد نصيبه من العناية والاهتمام إذ يشكو كما يقول سكانه من قصور كبير في الخدمات أبرزها المركز الصحي ومدارس للبنين والبنات مع تكثيف جولات الرقابة على فرق النطافة التي تترك مهامها. ويقول علي محمد البناوي إن الحي لا يوجد به حاوية نفايات واحدة ما يشير إلى أن الأمانة لا تعرف شيئا عن الحي وهو أمر تسبب في ظواهر بيئية غير مستحبة مع انتشار الحشرات مشيرا إلى أن عمال النظافة يأتون إلى الحي مرة واحدة في الأسبوع. عمر الأسمري يقول إن بقايا النفايات تظل على الطرقات طوال الأسبوع دون أن تتحرك شركة النظافة حتى أصبح الأمر مقلقا، خاصة أن العمال لا يزورون الحي غير مرة في الأسبوع. ويتساءل عبدالرحمن حسن عن المبالغ التي تصرف على عقود النظافة، في ظل تدني المستوى في الحي، وهناك وعود مستمرة بتحسين مستوى النظافة، وقال «النفايات منتشرة وسط الحي، ونخشى على أطفالنا وأسرنا من الأمراض الوبائية». ويزيد علي عسيري أنه يقطن الحي منذ مدة طويلة، ويعاني مثل غيره من تراكم النفايات والروائح الكريهة داخل الحي، فضلا عن الحشرات الضارة التي تهدد حياة السكان ويتفق معه علي الألمعي ويزيد: إلى جانب سوء مستوى النظافة، طرقات الحي محطمة ورديئة وبلا سفلتة، ويلاحظ أحمد عايض انخفاض مستوى الشارع المجاور لمنزله وهذا بطبيعة الحال يكبد صاحبه عناء تسوية الأرض مع الشارع وقد تصل التكلفة إلى أرقام خيالية. أبو تركي العسيري يتحدث عن افتقار الحي للمدارس ما يجبر الطلاب إلى الذهاب إلى وسط المدينة في مشقة يومية ولا يوجد تصريف للسيول خلال موسم الأمطار وتبقى المستنقعات لفترات طويلة. ومن جانبه، يطالب مبارك الأحمري بمستوصف فأقرب مركز علاجي يبعد عن الحي بنحو 10 كيلومترات. ويؤيده في الرأي علي الحارثي. أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل قال إن احتياجات الأحياء تتم دراستها والعمل عليها، فيما يخص النظافة هناك مؤسسة جديدة ستنطلق مع بداية العام الهجري الجديد، ومن جانبه، أوضح مدير التربية والتعليم بعسير جلوي آل كركمان أن هناك مسحا للأحياء الجديدة لمعرفة حاجتها للمدارس.