كشف مدير إدارة المشاريع بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس سلطان بن عاطي القرشي، أنه تجري حاليا أعمال التسليح والصب في منارتي باب الملك عبدالعزيز بالمسجد الحرام للوصول بهما إلى مستوى الدور الأرضى قبل موسم رمضان. من جهة أخرى أعادت الشركة المنفذة لمشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف 40% من الرواق العثماني في المسجد الحرام. وباشرت الشركة إعادة بناء الرواق العثماني بصحن المطاف وفق الترتيب الجديد على ثلاث جهات، حيث قررت إدارة المشاريع في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلغاءه من جهة المسعى في الجهة الشرقية، لتمييز جهة المسعى والطريق المؤدي إليه من صحن المطاف، في ظل كثافة الحشود البشرية المتجهة من صحن المطاف إلى الصفا بالمسعى، بسبب ضيق المكان، فضلا عن زيادة المساحة أمام الطائفين من المعتمرين والحجاج، وكأحد التدابير الأمنية لإدارة الحشود البشرية في مواسم العمرة والحج. وتحرص الشركة على إعادة أعمدة الرواق العثماني بعد إجراء الاختبارات الهندسية الخاصة للتأكد من مدى تحملها وصلاحيتها مع ورود فكرة استبدال الأعمدة إذا ما استدعى الأمر ذلك. وسيشهد الرواق العثماني بناء قباب جديدة متطورة تتماشى والتطورات الجديدة الإلكترونية في مجال الصوتيات والسماعات الصوتية ونظام الحرائق بما يتفق مع التطور والتوسع الذي يشهده المسجد الحرام. وتم حفظ أعمدة الرواق العثماني التي تمت إزالتها ضمن مشروع توسعة صحن المطاف بعناية فائقة وستخضع لإجراء اختبارات هندسية، للتأكد من مدى سلامتها الإنشائية قبل إعادتها إلى صحن المطاف مع استبدال التالف منها. يذكر أنه للحفاظ على الإرث التاريخي لعمارة الحرم الشريف، بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع الشركة المنفذة لمشاريع التوسعة، أعمال التوثيق بكافة أشكاله باستخدام أحدث التقنيات لتوثيق أدق التفاصيل تمهيدا لإعادة بناء الأروقة القديمة باستخدام العناصر المعمارية التاريخية نفسها بشكل يتناسب مع التخطيط الجديد، ويتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل خلال ثلاث سنوات.