تواصل الشركة المنفذة لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستعابية لصحن المطاف أعمال إعادة بناء الرواق العثماني في صحن المطاف بالمسجد الحرام، وفق الترتيب الجديد الذي يقتصر على ثلاث جهات، حسب ما أوضحه مدير ادارة المشاريع في الرئاسة العامه لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس سلطان القرشي ، مؤكدا إعادة إنشاء أعمدة وقباب الرواق العثماني في الجهة الشمالية ، بما في ذلك الانتهاء من أعمال المكبرية الواقعة في الجهة الشمالية للمطاف. وأبان القرشي أنه في ما يتعلق بالمرحلة الأولى للمشروع القديم تم الانتهاء من أعمال التشطيبات للأرضيات والأعمدة لجميع أدوار المشروع بالإضافة إلى دور الميزانين المخصص للعربات مع استكمال الأعمال الكهروميكانيكية واستمرارية العمل في تركيب الأسقف المستعارة في دور الصحن. كما تم إنشاء منحدر مواز للمسعى لنقل الحركة من الدور الأرضي إلى صحن المطاف بيسر وسهولة من الجهة الشرقية للمطاف . وقال إنه في المرحلة الثانية للمشروع تم منذ بداية العام الحالي البدء في أعمال التشطيبات للأرضيات والأعمدة والأعمال الكهروميكانيكية لجميع الأدوار بالإضافة إلى دور الميزانين المخصص لعربات ذوي الاحتياجات الخاصة. وإنشاء أقواس الواجهات الداخلية لمبنى توسعة المطاف. والعمل جارٍ على تكسيتها بالرخام مع استمرارية الإنشاء للأجزاء المتبقية. كما تم إنشاء قاعدة منارتي بوابة العمرة. يذكر أن الترتيب الجديد للرواق العثماني في صحن المطاف سيقتصر على ثلاث جهات فقط، حيث قررت اللجنه الفنية للمشروع إدارة المشاريع في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلغاءه من جهة المسعى. وأرجعت السبب إلى تمييز جهة المسعى والطريق المؤدي إليه من صحن المطاف، في ظل كثافة الحشود البشرية المتجهة من صحن المطاف الى الصفا بالمسعى، بسبب ضيق المكان، فضلا عن زيادة المساحة أمام الطائفين من المعتمرين والحجاج، وكأحد التدابير الأمنية لإدارة الحشود البشرية في مواسم العمرة والحج، حيث يشهد الطريق الى المسعى كثافة بشرية عالية، يستوجب معها إدارة الحشود البشرية وإفساح المجال أمام ضيوف الرحمن. وعلمت «عكاظ» أن أعمدة الرواق العثماني التي تمت إزالتها ضمن مشروع توسعة صحن المطاف تم حفظها بعناية فائقة تخضع لإجراء اختبارات هندسية، للتأكد من مدى سلامتها الإنشائية قبل إعادتها الى صحن المطاف مع استبدال التالف منها.