تشعر مصممة الأزياء أمل الغامدي بكثير من الفخر بلقب «مصممة الوطن» الذي أطلق عليها في معرض شباب وشابات الأعمال الأخير بجدة.. وتؤكد أنها ستفجر العديد من المفاجآت في الفترة المقبلة لتؤكد جدارتها باللقب. أمل الغامدي التي أبهرت الكثيرات في عروضها الداخلية والخارجية تحدثت ل «عكاظ» عن أحلامها وطموحاتها وبدايتها في ورشة صغيرة حتى باتت صاحبة أول شركة أزياء بجدة، ثم حكاية موديل عاصفة الحزم الذي تعرضت لإغراءات كبيرة لبيعه لكنها رفضت. وقالت كنت بدأت مشواري العملي بورشة عمل صغيرة تعتمد على مجهودي الفردي، وضعت فيها كل جهدي وتركيزي، حتى توسعت بها مع توسع عملي وزيادة طموحي ووصلت بالعمل والمثابرة والاجتهاد إلى تأسيس شركة دار أزياء أمل الغامدي. والحمد لله أنني كنت أول مصممة أزياء سعودية تمتلك شركة دار أزياء بمواصفات دور الأزياء العالمية من حيث جودة الإنتاج واحترافية التصميم وروعة الإخراج، وتميزت في أعمالي بالتمرد عن المألوف وتحطيم حواجز الابتكار، حيث كنت أول من ابتكر الدمج بين الكلاسيكية الشرقية والعصرية. وحول التحديات التي واجهتها قالت واجهت صعوبات ومعوقات كثيرة مثل تعارض تفكيري وأهدافي مع واقع عالم الأزياء والموضة ببلدي، طبقا لما درسته بالخارج ولكن تغلبت على هذه العقبة بتطبيق أسلوب الدمج حيث حاولت التوفيق بين الكلاسيكية العصرية والشرقية، وكنت من أوائل الذين رسموا لأنفسهم خطا خاصا محددا بتقنيات احترافية قائمة على دراستي بالخارج واخترت أن أسير على النهج الأوروبي إيمانا مني بدقته واحترافيته، لكني لم أرض أبدا بتطبيق ما اكتسبته من خبرة في مجال تصميم الأزياء في دول أوروبا بل قمت بمحاولات اجتهادية ضخمة لتطبيقه داخل وطني الحبيب.أما ما ينقص مصممات الأزياء في المملكة فقالت ينقصهن الدراية الكافية بمواصفات دور الأزياء العالمية التي ستجعل للمرأة السعودية شأن ومكانة عظيمة على مستوى العالم إذا اتجهن لهذا النهج في العمل. وأشارت إلى أن لقب مصممة الوطن أطلق عليها خلال معرض شباب وشابات الأعمال الأخير بجدة معتبرة ذلك أغلى الألقاب، لأنه دفعها لمواكبة الأحداث اليومية التي تواجه المجتمع السعودي والخليجي من خلال الأزياء. وقالت موديل عاصفة الحزم لفت الأنظار وتلقيت بصدده الكثير من مكالمات الشكر والإعجاب، لكنه ليس أول أعمالي الوطنية فأنا دائما أكترث بالأحداث الداخلية والخارجية لوطني الحبيب، فقمت على سبيل المثال لا الحصر بتصميم موديل مبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز (أطال الله عمره) ورثاء الملك عبدالله (يرحمه الله)، وكان هذا الحدث يتواكب مع عرض أزياء بدبي فلم تتردد لحظة في عرض الموديل لأبعث رسالة وفكرة ابتكار الدمج بين تصميم الأزياء والانتماء وحب الوطن. وقالت عرض علي مبالغ طائلة للتنازل عن موديل عاصفة الحزم ولكن رفضت بيع الموديل لأن فكرته تقوم على مؤازرة الجيش السعودي.