أعلنت مصممة أزياء استعدادها لتدريب نزيلات دور الأيتام والأربطة على التفصيل والأزياء لإكسابهن مهنة وإخراجهن من العزلة ودمجهن في المجتمع. ونفت نهلة الخريجي (حاصلة على البكالوريوس من قسم الاجتماع في جامعة الملك عبدالعزيز، تعلمت الخياطة والتطريز وتصميم الأزياء على يد والدتها)، ما تردد عن دور المصممات في تغيير شكل الأزياء السعودية، لا سيما العباءة النسائية وإدخال بعض التصاميم عليها، وقالت: «أعترف بحثنا الفتيات على لبس أنواع جديدة من العباءات ولكن متوافقة مع الشريعة الإسلامية، لكن الأغلبية يخترن التصاميم ونحن ننفذ»، وأضافت «نعمل من البيت لأننا في أول المشوار في هذا المجال، ونسوق منتجاتنا ونعرف بأنفسنا أنا ووالدتي وإخوتي عبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت». وعن سبب اتجاه الفتيات إلى تغيير العباءة بتصاميم جديدة ومختلفة عن العادة، قالت: «السبب الملل»، وأضافت «التقنية كما خدمت الفتيات في التعرف إلى الأزياء والموديلات، هي أيضا جعلتنا نتواصل مع العالم لمعرفة توجهات الموضة والألوان والتصاميم الحديثة، لكن لا يمنع من التجريب والابتكار لتصاميم مقتبسة من تصاميم عدة». واضافت «أنصح الفتيات اللائي لم يجدن فرصة العمل من خريجات المرحلة الثانوية والجامعية، أن ينمين مهاراتهن لتقديمها بدلا من انتظار الوظيفة»، وزادت «كنت في البداية متخوفة من مشروع تصميم الأزياء لكن مع مرور الأيام وجدت نفسي غير قادرة على الإيفاء بمتطلبات الفتيات من الراغبات في تصميم فساتين هن وعباءتهن». من جهتها، قالت والدتها سهى الشريف: «لم أرزق بالأولاد لكن الله عوضني بسهى وأخواتها الخمس، لكن سهى هي التي تباشر العمل تحت إشرافي، حيث علمتها في البداية لكنها تفوقت وأصبحت تصاميمها مطلوبة سواء عن طريق الإنترنت أو بالحضور إلى دارنا»، وأضاف «تفكير سهى في خدمة أصحاب الظروف الخاصة وساكنات الأربطة ليس مستغربا عليها فهي خريجة قسم الاجتماع ولها إسهامات في مجال العمل الخيري». وأكدت سهى الشريف أنها دائما تواجه اختلافا في وجهة النظر بينها وبين ابنتها نهلة بسبب بعض التصاميم لكن سرعان ما تستسلم إيمانا منها بأن لكل عصر ثقافته، وقالت: «لكن يجب أن تنطلق الثقافة العصرية من البيئة السعودية وعاداتنا وتقاليدنا».