أقيم مساء امس الأول معرض "ربيع الموضة" بقاعة أمسيات بفندق الفيصلية بحضور العديد من الشخصيات النسائية وسيدات الأعمال وجمهور نسائي كثيف سجلوا اعجابهم بالعروض والتنظيم. وحضي المعرض بمشاركة عدد من المصممات السعوديات والخليجيات وقد عرضت مجموعة مميزة من عروض الأزياء والتصاميم والموديلات لملابس السهرة والعباءات كما حضر المعرض عدد من مصممات الأزياء العالميات. ويشارك في المعرض الذي يقام برعاية إعلامية من جريدة "الرياض" كل من المصممة هيا الراجحي ومي الجعيد وعائشة الموسى والمصممة الدكتورة حصة المالك والمصممات الخليجيات اليازية وآمنة الظاهري من إمارة العين والمصممات علياء وابتسام المليحي من دبي والمصممة ريم العلي من الإمارات وعدد من دور الأزياء لسيدات الأعمال علياء الجفري ورقية أباحسين وريم العلي وعلياء المليحي. وقالت المصممة هيا الراجحي التي برعت في تصميم العباءات السعودية "بدأت تصميم الأزياء منذ أن كنت في التاسعة من عمري وكان الجميع في بداياتي يستشيروني في كل ما يتعلق بالجمال والذوق الرفيع وبعد أن كبر الأبناء تفرغت للتصميم والحمد لله أبهرت الجميع في تصميمي لحفل زفاف ابنتي الراحلة". فاجعتها بمرض ابنتها وحزنها على رحيلها بعد معاناة من الألم فجر مخزونا من الإبداع والنجاح "الذي حاولت من خلاله الهروب من أحزاني العميقة". وتحرص الراجحي على وضع بصمتها في التطريز اليدوي وتعتني جدا بالإنهاء اليدوي للتصميم وهي أول من أدخل الكومينوا الصيني على العباءات وهي أول من صمم الكم المربع للعباءات. كما أنها أول من ابتكر إمكانية لبس العباءة على وجهين وتحرص على الإشراف بنفسها على كل شيء كما تحرص على اختيار الخامات الممتازة لأقمشة العباءة بحيث لا تصف تفاصيل الجسد ولا تحمل الألوان الصارخة. وقد شاركت في العديد من المعارض المحلية والخليجية وأكثر ما يزعجها على حد قولها "تقليد التصاميم مصنعيا ومن ثم بيعها". وقد حازت تصاميمها على إعجاب الحاضرات. المصممتان الإماراتيتان اليازية وآمنة الظاهري أعربوا عن سعادتهم بالمشاركة بالمعرض وهي المرة الاولى التي يشاركن فيها بمعارض في المملكة وقد نالت عروضهن وتصاميمهن على الإعجاب كما شاركن في العديد من المعارض الخليجية في قطر وعمان ووجهت لهن دعوات من انكلترا وايرلندا وقد حرصن في تصاميمهن على تحديث التراث وربطه بالحديث من الأزياء العصرية وخاماتهن الشيفون والحرير والدانتيل والشك إلا جانب ذلك هن طالبات ماجستير في العلاقات السياسية. أما المصممات علياء وابتسام المليحي اللاتي شاركن للمرة الأولى في معارض المملكة وتخصصن في تصميم العباءة الخليجية ورغم حداثة التجربة إلا أنهن شاركن بمعارض في مدينة دبي بعروض وتصاميم مختلفة للعباءة وهن يحرصن في التصميم على دمج العباءة بالفستان الخليجي وهذا ما يتناسب مع المرأة الإماراتية. وقد أشادت المصممات الخليجيات بحسن الضيافة والاهتمام ورقي التنظيم كما أشدن بذوق المرأة السعودية. من جانبها تميزت عروض الدكتورة حصة المالك مصممة الأزياء بالجمال والحداثة ولاقت عروضها استحسان الحضور وهي سيدة أعمال لها خبرتها الطويلة في هذا المجال وقد شاركت في العديد من المعارض المحلية والخليجية تصاميمها متجددة ومميزة تحرص جدا على الإشراف والمتابعة لكل تفاصيل الانتاج. المصممة مي الجعيد وهي سيدة أعمال خريجة قسم التغذية والاقتصاد المنزلي من جامعة الملك سعود عملت في التصميم في مجالها ثم تفرغت لموهبتها في تصميم الأزياء النسائية ثم تصميم العبايات ونقلت نشاطها من الرياض إلى جدة لتلبية الطلب المتزايد على العباءة هناك. تقول مي "كانت البداية الفعلية عام 2007م في عمل تصاميم لمحيط الأسرة والأقارب وقد ساعد في ذلك توفر الخياطات الخاصات للعائلة مما ساعد على تنفيذ التصاميم والموديلات وبهذا تكون الأسرة قدمت الدعم ولكن وجدت أن مجال تصميم العبايات هو التحدي الصعب لضرورة توفر الحشمة إلى جانب الاناقة فنجحت في تصميم عباءات بخط انتاج سعودي يدوي". وهذا ما يميز المصممة الجعيد فكانت تبحث عن الشغل اليدوي في كل مكان وعملت على إدخاله في تصميم العبايات الخليجية ومنها الشغل اليدوي المغربي والتركي والأفغاني ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل تطويرها وتنفيذ الجودة فكان النجاح والإقبال من جميع دول الخليج والصعوبات التي واجهتها تكلفة الخامات وعدم استيعاب المشترين لذلك في بعض الأحيان. وأعربت مي عن سعادتها في المشاركة في المعرض الذي أكدت على أهميته لأنه يرتقي للمستوى الأوروبي طموحها انضمام المصممات السعوديات في أسبوع الموضة في باريس وهن الأقدر على تصميم ما يناسب المرأة الخليجية خاصة العباءات لأن تجربة بعض دور الأزياء العالمية في تصميم العباءات الخليجية لم تنجح أبد لأنها كانت بعيدة عن الأصالة والاحتشام, اضافة الى الأسعار الخيالية.