لم تلحق السعودة حلقة الخضار والفاكهة بالطائف، أو ربما لم تشملها، فعلى الرغم من سعودة كافة محلات الخضار والفواكه، إلا أن حلقة الخضار التي جهزتها أمانة الطائف، وأصبحت مكتملة للخضار والفاكهة، والتمور، وحتى اللحوم والدواجن، لا تزال العمالة الوافدة تتحكم فيها. وفي جولة «عكاظ» على حلقة الخضار بالطائف تجد الشباب السعودي مشرفين فقط لساعات محددة، فيما تسيطر العمالة الوافدة على كافة البسطات في الحلقة دون استثناء، وتتحكم في أسعار البيع والشراء. يقول أحد الشباب الواقفين هناك إن الوافدين دائما ما يكسرون عليهم السوق على حد قوله، مشيرا إلى أنهم يبيعون بأرخص الأسعار، وبجودة أقل؛ لأن المعيشة عندهم بسيطة، وليس كما الشاب السعودي الذي ينتظره إيجار منزل، وسيارة، وزواج، وغيرها. أما العمالة الوافدة فلا تجد حرجا من البيع بسعر أقل. وأشار أحد الشباب إلى أنهم متضررون من البسطات الخارجية في الشارع، خصوصا أن إيجاراتها بسيطة، فهم يدفعون إيجارات مرتفعة خلاف من يبيعون على الطرقات، فيما يؤكد عدد من الشباب السعوديين أنهم يضطرون للعمل تحت لهيب الشمس عارضين بضائعهم من الخضروات والفاكهة على سياراتهم في الشوارع وأمام المساجد حتى يتخلصوا من مضايقات العمالة الوافدة المسيطرة على حلقة الخضار، ناهيك عن أنها تتحكم في تحديد الأسعار، ما يؤدي إلى تطفيشهم من الحلقة بحثا عن لقمة عيش في مكان آخر. وكشف أحد الشباب عن أن جميع محلات الخضار في الطائف مؤجرة من الباطن لوافدين، ما يشكل عبئا ومعاناة على الشباب الباحثين عن لقمة عيش لتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم. في المقابل أوضح ل»عكاظ» مصدر مسؤول بأمانة الطائف أن فرق الأمانة تقوم بجولات يومية على حلقة الخضار، وجميع محلات البيع المكشوفة، وغيرها، ويتم التأكد من هوية المقيمين، ولا يسمح بغير النظاميين، مؤكدا أن دوريات الجوازات، سبق أن ألقت القبض على كثير من المخالفين، وتم ترحيلهم، مهيبة بتعاون المواطنين للإبلاغ عن هذه المخالفات، وعدم التهاون مع العمالة المخالفة؛ لإفساح المجال للشباب من أبناء الوطن لتوفير لقمة عيش كريمة له ولأسرته، مطالبين الشباب بالتواجد الدائم بحلقة الخضار والفواكه والتصدي لمسؤولياتهم والعمل دون خجل والمشاركة في عمليات البيع والشراء لاكتساب الخبرة اللازمة في هذا المجال.