أجمع عدد من أعضاء مجلس الشورى ومحللون سياسون على أن حادثة تفجير القديح مدبرة من جهات تتبنى الجماعات والتنظيمات المتطرفة وتسعى للنيل من وحدة الوطن واستقراره وإشغاله عن حضوره الحاسم وقراراته الحازمة وواجباته العروبية والإسلامية في المنطقة. وأكد نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد أمين الجفري أن التفجير الإرهابي في القديح اعتداء آثم يستهدف الوطن بأجمعه ويحاول النيل من حزمه وعزمه في القيام بواجبه الوطني والإقليمي، مشيرا إلى أن الحاقدين على المملكة يسعون للفت في عضد هذا الوطن المعطاء وهيهات لهم أن ينالوا منه أو يحققوا بعض مطامعهم كون الله لهم بالمرصاد والقيادة الأمينة للمملكة قادرة ومقتدرة على لجم كل معتد ومتطاول. وقال الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو إن الحادث الإجرامي الذي استهدف أحد المساجد في بلدة القديح بمحافظة القطيف جريمة شنيعة غايتها زرع الفتنة الطائفية بين شعب المملكة، مشيرا إلى أن غاية من قام بهذه الجريمة وخطط لها خدمة أجندة خارجية تتربص بأمن هذه البلاد واستقرارها، بإثارة الفتنة الطائفية وإضعاف الوحدة الوطنية والسعي إلى خلق حالة من الفوضى لزعزعة أمن المملكة واستقرارها. وأضاف: المجتمع السعودي بكل انتماءاته الفكرية والثقافية والمذهبية يعي ويدرك تماما الغايات الشيطانية لهذه الأعمال الإجرامية ومن يقف خلفها، ويعي التحديات الخطيرة التي تواجهها المملكة، وسيقف لها بعون الله سدا منيعا بوحدته الصلبة ووقوفه الراسخ خلف قيادته الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ويرى عضو مجلس الشورى الدكتور عازب آل مسبل أن تفجير القديح يوضح بجلاء حجم وبشاعة الأجندات الحاقدة على هذه البلاد المقدسة، مؤكدا أن المستهدف من هذا العمل هو الشعب السعودي بأكمله. ووصف عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة تفجير القديح بالمدبر والهادف لممارسة الضغط على المملكة لتتراجع عما تقوم به في اليمن ولم يستبعد الدور المخابراتي الإيراني والإقليمي في تعبئة وتجييش بعض الشباب المتحمسين لتنفيذ أجندتهم وتساءل عن سر اندفاع شاب لم يبلغ العشرين للقيام بجريمة نكراء وبشعة في بيت من بيوت الله، لافتا إلى أن الفكر المتطرف أحرق أوراقه بيده كون هذا العالم أنتج إجماعا على رفض التطرف والإرهاب والمنظرين له والداعمين، مطالبا بعقوبات صارمة لكل من ينظر للعنف أو يدعو للكراهية، مشيرا إلى أن تاريخ المملكة يؤكد على أن دولتنا لم ولن تمارس الإرهاب ضد شعبها وأن المملكة قيادة وشعبا تنبذ الإرهاب وتقف في وجهه وتتصدى لمنظميه ومنفذيه وتنال من تنظيمات وخلايا قبل أن تصل لمبتغاها. وأضاف: من نفذ جريمة القديح مرتبط بالجماعة التي قتلت الشهيد ماجد الغامدي ما يؤكد أن المنتمين للفكر الضال لا يرقبون إلا ولا ذمة في مواطني هذه البلاد ويضعون الجميع في قائمة الاستهداف.