أدان عدد من المختصين في الشريعة والثقافة والاجتماع بمحافظة جدة العمل الإرهابي، الذي حدث ببلدة القديح بهدف إثارة الفتنة وإحداث الفوضى والتنازع وإذكاء الفتنة الطائفية البغيضة، وزعزعة أمن الوطن والعباد واستقرار ونماء المجتمع والوطن، مستنكرين الإرهاب بأشكاله وصوره كافة وجميع الأعمال، التي لا تمت للدين بصلة، مؤكدين على أهمية التلاحم والوقوف مع القيادة والقوات العسكرية لمواجهة هذا الإجرام والعدوان المنحرف. وأشاروا إلى أن الدين الإسلامي دين السلام والمحبة والتسامح يحرم قتل النفس المعصومة إلا بالحق، مطالبين بالحفاظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته الحضارية والوقوف إلى جانب القيادة وضرورة تفويت الفرصة على الحاقدين والمغرضين والمخربين. وأكد رئيس قسم الدراسات القرآنية بكلية التربية بجامعة جدة الدكتور صلاح بن سالم باعثمان، أن الوطن يعيش استقرارا أمنيا وسياسيا واجتماعيا، ومن أجل المحافظة على هذا الاستقرار يجب أن تتوحد رؤيتنا وتوجهاتنا، داعياً أهل القطيف جميعاً للتكاتف من أجل التوعية بمخاطر هذه الفتن التي تزرعها الجماعات الإرهابية. أما أستاذ علم الاجتماع الدكتور عبدالله الناهسي، فأكد أن حادث القديح يهدف إلى زعزعة الاستقرار، واصفاً إياه بالمصاب الجلل، قائلاً «ثقتنا في قيادتنا كبيرة خاصة أن لحمتنا وعزيمتنا قوية وكفيلة بردع المعتدين، ونحن وأهل القطيف جميعاً أبناء وطن واحد ولن يتكرر هذا الحادث الجبان». وعد المملكة من الدول المستقرة أمنياً وجبهتها الداخلية تعد من أقوى الجبهات، وهي تمثل دورا كبيرا في التحالف ضد محاربة الإرهاب بمختلف أشكاله، التي تحارب استقرار الأمن بالمنطقة. وأكدت الكاتبة والإعلامية سمر فطاني أن جريمة القديح إرهابية بشعة، داعية إلى الوقوف صفا واحدا من أجل التصدي لهذا الإرهاب، منوهة إلى دور الحوار الوطني في تجميع أطياف المجتمع والتصدي للإرهاب، وعدم السماح للمتطرفين بتنفيذ أجندتهم ومساندة الدولة في اجتثاث الفتنة الطائفية، وتجميع الفكر الإسلامي بما يخدم الوحدة الوطنية.