تسعى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالتنسيق مع المديرية العامة للسجون، إلى تفعيل التدريب في المعاهد الصناعية داخل السجون وتطوير البرامج القائمة، والاهتمام بالنزلاء وإتاحة الفرص التدريبية لهم كما هي متاحة لأقرانهم خارج السجون. أوضح ذلك ل «عكاظ» المهندس أحمد بن عبدالوهاب بن جلالة مدير عام الإدارة العامة لبرامج التدريب المشترك في المؤسسة، مؤكداً أن ما يميز هذه البرامج حصول النزلاء على شهادة مهنية من المعهد الصناعي الثانوي، إضافة إلى تأهيلهم للعمل مستقبلاً متى ما تمكن النزيل من الالتحاق ببرامج معهد ريادة الوطني (أحد المعاهد التابعة للمؤسسة) وإمكانية الحصول على قرض استثماري إضافة إلى دعم صندوق الموارد البشرية له بمبلغ ثلاثة آلاف ريال شهرياً لمدة سنتين من تشغيل المشروع، وكذلك مساعدة الخريجين في الحصول على وظائف مناسبة بعد خروجهم من السجن، وإمكانية مواصلة التدريب في المعاهد الصناعية الثانوية بعد انتهاء المحكومية أو الإعفاء. وبين أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن البرامج التدريبية التي تنفذها المؤسسة تصل إلى عشرة برامج تدريبية معتمدة تنفذ في 36 معهداً للتدريب داخل السجون، لافتاً إلى تدريب 3221 نزيلاً هذا العام، فيما وصل عدد من تم تأهيلهم من النزلاء منذ استلام المؤسسة للتدريب في السجون إلى 23615 نزيلاً. جاء ذلك خلال اجتماع للجنة المشتركة بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمديرية العامة للسجون مؤخرا لمناقشة تطوير برامج التدريب في السجون، بحضور مدير الإدارة العامة لتأهيل وتدريب السجناء العميد علي بن صالح الحمود الذي أكد دور المؤسسة والسجون في خدمة النزلاء من خلال التدريب والتأهيل المهني. وتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع المهمة التي تتعلق بسعي الجهتين إلى إكساب جميع النزلاء مهارات فنية تخصصية على أعلى المستويات لتهيئة فرص الحصول على عمل بعد انتهاء محكومياتهم ليعودوا إلى المجتمع أعضاء فاعلين ومنتجين، بالإضافة إلى بحث استيعاب التدريب للنزلاء، والسعي لجعل بيئة التدريب جاذبة للمدربين والمتدربين، فضلا عن تفعيل دور مسؤولي السجن والمؤسسة في تسهيل أمور التدريب وتذليل العقبات التي تعترضه داخل السجون.