ما السبيل لمراجعي دوائر عنيزة الحكومية إن عز عليهم الحصول على «موقف»؟ لا سبيل أمامهم غير العودة وإرجاء المراجعة إلى حين ميسرة. ليست الدوائر وحدها التي تغمرها أزمة المواقف بل الأوقاف ومواقع الخدمات العامة وحتى المساجد. وهو أمر اتفق عليه الجميع مع حرص جماعي على البحث عن حل كما يقول عبدالله الفنيخ الذي يعبر عن الأزمة بكلمات صريحة: ضقنا ذرعا أنا وآخرين ونحن نراجع مقر إدارة التعليم في عنيزة ومبناها الرئيس المجاور لحديقة المطار والحال كذلك في كتابة العدل والضمان ومكتب العمل. كل هذه الدوائر متلاصقة على طريق الملك عبدالعزيز ولا مواقف كافية لمئات المراجعين في تلك المواقع، بلدية عنيزة آخر ما تفكر فيه هو مواقف السيارات، وللأسف لم تحسب للتطور والنمو السريع في المدينة حسابا، ومعظم المحلات والمؤسسات والجهات الحكومية على ذات الطريق تعاني من فقر المواقف وكان الأجدى أن تلزم البلدية جميع الجهات بتخصيص مواقف عند منح تراخيص البناء. وفي ذات الشأن، اتفق أحمد الحربي مع الرأي السابق، وأضاف: لعل الجميع يلاحظ أن الجوامع في عنيزة وكثير من المدارس لا يتوافر بها مواقف كافية أما المدارس ورياض الأطفال فليست مشكلتها المواقف فحسب بل في أزمة وعي يعيشها السائقون الذين يغلقون الشوارع. وينبه محمد الصويان إلى ضرورة أن تقوم البلدية بالتنبيه على المباني الحكومية التي يتم إنشاؤها على شارع السفير الشبيلي شرقا بتوفير المواقف لمراجعيها وموظفيها، متمنيا مشاركة الجهات الحكومية والمؤسسات الاجتماعية والمبادرة بإنشاء مواقف كافية لها ولزوارها ومراجعيها.