أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، أن مسؤولية الكاتب والأديب والإعلامي والنخب المثقفة بوجه عام في هذه المرحلة المثخنة بالأحداث والمتغيرات تبدو أكثر أهمية من أي وقت مضى، مشددا على مشاركة وتفاعل المثقف والكاتب من خلال نتاجه الإبداعي سواء بالمقال أو القصيدة أو القصة أو الرواية أو اللوحة والصورة. وقال في لقاء وحوار مباشر بأكثر من أربعين مثقفا وإعلاميا بتبوك أمس: «تحتضن المملكة نخبا إعلامية وفكرية وأدبية مؤثرة في الوطن العربي، كما تحتضن تبوك العديد من الأسماء المهمة التي حققت نجاحا ليس على المستوى الإقليمي بل على المستوى العالمي، وهذا يحمل النخب مسؤولية عظيمة تجاه أرض التوحيد والرسالات التي تعيش حالة من الزهو والفخر بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، مما يتطلب ضرورة الانطلاق برؤية جديدة خلاقة من خلال الأنشطة والفعاليات، وإمارة المنطقة هي مكان لكل مواطن ومواطنة ومقيم ومقيمة بتبوك، وهي بنيت وعملت لخدمة الجميع بما في ذلك دعم العمل الثقافي والإعلامي، ونحن في هذا المكان نشكل معكم حلقة عمل ووصل لتنمية مستدامة في شتى المجالات»، وأشار الأمير فهد إلى أن الآداب والفنون هي مرآة أخرى لحراك المجتمعات الإنسانية، مؤكدا على أنها إذا تم توجيهها في اتجاهات محددة تفقد أهميتها وتأثيرها، مطالبا بإطلاق القدرات للخيال وللمخزون الفكري والثقافي وإبراز الأدوات الفنية للكاتب والشاعر والقاص والإعلامي وإنتاج أعمال تواكب المكونات والإمكانات والنجاحات للمجتمع السعودي. وفي ختام اللقاء قدم الفنانون والأدباء لوحات فنية وهدايا تذكارية لسمو أمير المنطقة. من جهة أخرى، تنطلق في السادس عشر من شهر شعبان المقبل النسخة الثالثة من مهرجان الورود والفاكهة تحت رعاية سموه، ومظلة مجلس التنمية السياحية بالمنطقة من خلال تنفيذ أنشطة متنوعة تسعى لتلبية طموح الجميع تجعل من منطقة تبوك خيارا سياحيا مهما في مستهل إجازة صيف هذا العام.