قدمت أسرة الناقد والأديب والكاتب عابد خزندار (رحمه الله)، مكتبته الخاصة إهداء إلى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض وذلك بلفتة كريمة منهم تجاه الحركة الثقافية والبحثية في المملكة، بعد أن فقدت الساحة الثقافية والصحافية السعودية والعربية أحد رموزها؛ رغبة في استمرار الأثر الثقافي للفقيد بعد وفاته، بإتاحة ما ضمته مكتبته الغنية بالكتب والصحف والمجلات الثقافية والأدبية المتنوعة للقراء والباحثين والمستفيدين من خدمات المكتبة العامة، لتبقي ذكراه وعطاءه وتكون صدقة جارية له بعد وفاته. وقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، شكره وتقديره لأسرة عابد خزندار (رحمه الله) مؤكدا أنها ستكون إضافة هامة لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة وأنها ستأخذ مكانها المناسب مع الإشارة إلى أن المكتبة إهداء من أسرته، جعلها الله في ميزان حسناته. وثمنت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والقائمين عليها هذا الإهداء الذي يمثل استمرارا لعطاءات الكاتب رحمه الله، الذي يعد من رواد الصحافة والأدب والنقد في المملكة، وأسهم بشكل كبير في تطور الحياة الصحافية والأدبية والنقدية في المملكة وخارجها،بمؤلفاته النقدية والأدبية، ومقالاته في عدد من الصحف المحلية والتي تنم عن اهتمامه الدائم بشؤون الوطن والتفاعل مع قضاياه. ويشكل هذا الإهداء حلقة في سلسلة إهداءات المثقفين الأحياء وأسر المتوفين للمكتبة؛ بغية إتاحة مقتنياتهم الثقافية لتكون مرجعا للباحثين والمتخصصين، مع التزامها بالإشارة الواضحة إلى صاحب الإهداء، عرفانا وتقديرا لعطائه. وأكدت المكتبة أن هذه الإهداءات تدعم أهداف المكتبة في نشر المعرفة والثقافة في المجتمع السعودي، وتقديم خدماتها بجودة ترقى إلى مستوى توقعات المستفيدين منها، وتلبية احتياجاتهم، وتحقيق رضاهم.