كذب الواقع توقعات انفراج أزمة المياه في محافظة جدة، حيث استمرت أمس الانقطاعات في عدد من أحياء المحافظة وبالتالي ازدحام المراجعين في الأشياب. وقال ل«عكاظ» عدد من سكان أحياء السامر، الأجواد، المنار، العزيزية الرحاب، مشرفة، الربوة، البوادي والنزهة إن معاناتهم من انقطاعات المياه لا تزال مستمرة رغم تأكيدات المسؤولين في شركة المياه بانتهاء فترة الصيانة الدورية لمحطة الشعيبة التي استمرت 42 يوما، وتسببت في تقليص كمية المياه المخصصة لجدة إلى مليون متر مكعب بعد أن كانت تبلغ مليونا و150 ألف متر مكعب. وأشار سكان الأحياء المتضررة من ذلك النقص إلى أن فرحتهم بما بشر به مسؤولو الشركة عن انتهاء الأزمة لم تستمر طويلا، إذ أن الوضع ظل أمس كما هو عليه. ولم يشهدوا أي انفراج للأزمة التي باتت تشكل هاجسا يؤرقهم. وقالوا إن ازدحام المراجعين في أشياب شارع التحلية لا يطاق والاتصال على الرقم الموحد لا يجدي حيث إن أقرب موعد للحصول على صهريج «وايت» عبره لا يقل عن 4 أيام. وسبق أن أوقفت شركة المياه الوطنية التسليم الفوري للصهاريج في أشياب قويزة والفيصلية وكيلو 14، وألزمت المراجعين بأخذ أرقام والانتظار لمدة تتراوح بين 48 و72 ساعة ليتلقوا اتصالات هاتفية على هواتفهم الجوالة من سائقي صهاريج نظام سقيا.