تجددت أزمة نقص المياه في جدة. وشهدت أشياب حي قويزة أمس ازدحاما ملحوظا للمواطنين والمقيمين الراغبين في الحصول على وايتات، رغم تطمينات مسؤولي الشركة الوطنية وتأكيداتهم بانفراج الأزمة، فيما دخلت الجمعية الوطنية لحقوق الانسان على الخط حيث يعتزم وفد منها زيارة أشياب الفيصلية بعد غد للوقوف على المشكلة والاسهام في حلها. ولاحظت «عكاظ» أن معظم الأشخاص الذين تزاحموا في أشياب قويزة أمس من سكان الحي وأحياء الحرازات والمنتزهات وشرق الخط السريع. وقال عدد منهم إنهم استأذنوا من مواقع عملهم للتواجد في الفترة الصباحية قبل الطوابير، لكنهم فوجئوا بازدحام غير عادي ولا يدرون ما إذا كانوا سيحصلون على أرقام أم يعودون بخفي حنين. وأشار عمر السبيعي الى أن ضعف المياه الواردة الى الأشياب يجعل مهمة الحصول على وايت أمرا في غاية الصعوبة، موضحا أنه يتم يوميا توزيع 1500 رقم لكن لا يخرج الا نحو 30 «وايت» من مختلف الاحجام، وعندما يأتي في اليوم التالي صاحب الرقم الذي لم يحصل على وايت يطلب منه الوقوف في الصف للحصول على رقم جديد. كما اشتكى كل من منور السلمي وسعد السلمي من ضعف ضخ المياه وقلة الوايتات، لافتين الى أن المياه مقطوعة عن قويزة منذ ما يقارب الشهر. وقال خالد السبيعي إن الوضع في أحياء شرق الخط السريع ليس بأفضل حالا. وتحدث أحمد المعمري (مقيم يمني) عن جانب آخر لأزمة نقص المياه، قائلا ان المقيمين يواجهون مشكلة تتمثل في أن القائمين على أمر الأشياب يشترطون أن تكون مهنة المقيم سائقا أو حارسا لكي يحصل على وايت، أو يطالبون بإحضار كفلائهم ليأخذوا رقما بدلا عنهم وهو أمر متعذر عليهم. من جهته، أوضح ل«عكاظ» المشرف العام على الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف أن وفدا من الجمعية يعتزم القيام بزيارة ميدانية لأشياب الفيصلية في جدة بعد غد للوقوف على اشكاليات الزحام والمساهمة مع الجهات المختصة في ايجاد حل له. وفي المقابل، بدا مدير وحدة أعمال شركة المياه في جدة المهندس عبدالله العساف متفائلا وهو يشير ل«عكاظ» الى أنه بدأ أمس ضخ (930) ألف متر مكعب من محطة الشعيبة لدعم أشياب الفيصلية وقويزة وكيلو14، وسوف يصل حجم الضخ الى مليون متر مكعب من المياه خلال الأيام المقبلة. وتوقع عودة الوضع الى طبيعته وانتهاء الازدحام قريبا.