أكد مراقبان فلسطينيان ل«عكاظ» أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان ضافيا وشاملا لكافة القضايا المحلية والعربية والإسلامية والإقليمية والدولية وحمل ثوابت المملكة الاستراتيجية حيال قضايا العالم وكان بمثابة رسالة سلام عالمية، مؤكدين أن الخطاب تضمن الاهتمام بالقضية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى. فمن جهته، قال عماد الفالوجي المراقب والمفكر السياسي رئيس مركز حوار الحضارات بغزة، إن كلمة خادم الحرمين الشريفين كانت وافية وكاملة لكل القضايا التي تهم الأمة وحملت رؤية استراتيجية ثاقبة لكل ما تتعرض له المنطقة. وأشار الفالوجي إلى ما قدمه الملك عبدالله في سبيل إرساء السلم العالمي من خلال إنشاء مركز حوار الأديان والحضارات الدولي وإنشاء مركز مكافحة الإرهاب ليسهمان في طريق الحوار البناء من أجل الاستقرار والأمن والسلام العالمي ومكافحة الإرهاب. وأشاد الفالوجي بالموقف الذي عبر عنه الملك عبدالله إزاء القضية الفلسطينية والتأكيد على استمرار الدعم والمساندة الدائمة والمستمرة للشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية في وجه العدوان والممارسات الإسرائيلية، وأن القضية الفلسطينية ستبقى أساس كل تحرك خارجي للمملكة في كل المحافل الدولية. الدكتور محمد أبو سمرة الكاتب والمحلل السياسي ورئيس مركز القدس للدراسات والأبحاث قال: لقد جاء خطاب خادم الحرمين الشريفين منسجما مع الرؤية السعودية لكافة القضايا المطروحة في الساحة الدولية خاصة أن مواقف المملكة ذات رؤية صادقة دون التباس في مواجهة الإرهاب الذي يضرب المنطقة، وأكدت المواقف الرؤية الثاقبة لمخاطر الجماعات المتطرفة التي تقوم بتشويه صورة الإسلام السمحة فكان إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب باقتراح من خادم الحرمين الشريفين من أجل الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة والعالم. وأضاف أن مواقف المملكة تجاه قضية فلسطين تعتبر ثابتة ومساندة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية في مواجهة الاستيطان والاحتلال واستمرار الدعم بكافة أشكاله من أجل رفع الصوت الفلسطيني عاليا ومساندته في كل المحافل الدولية.