أكد ل(عكاظ) مساعد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة للشؤون العلاجية رئيس اللجان الخاصة بإغلاق مستشفى الملك سعود ونقل المرضى والكوادر العاملة فيه، الدكتور أحمد فادن، أن أربع لجان فنية وإدارية متخصصة أشرفت على نقل ملفات 4 آلاف مريض إيدز إلى مستشفى شرق جدة، موضحا أنه لم يبق في المستشفى سوى ثلاث حالات إيدز لمرضى غير سعوديين بانتظار ترحيلهم إلى بلدانهم. إلا أن مصادر مطلعة من داخل مستشفى شرق جدة أفادت بأن المستشفى لم يتلق أي توجيهات بشأن ملفات أو علاج 4 آلاف مريض إيدز حتى الآن. وقال الدكتور أحمد فادن: الإغلاق المقرر لمستشفى الملك سعود في غضون أسبوع، جاء بعد تشكيل أربع لجان متخصصة لإنهاء موضوع نقل المرضى والموظفين قبل إغلاقه، مؤكدا أن اللجان أنهت فعليا عملية نقل المرضى السعوديين إلى مستشفى شرق جدة، وتم نقل وتوزيع معظم العاملين من أطباء وفنيين وإداريين على مستشفيات ومراكز صحة جدة بحسب الحاجة لهم. وأوضح فادن أنه لم يتبق في المستشفى إلا المرضى غير السعوديين، الذين تم خروجهم طبياً ولديهم قضايا أمنية مع الجوازات والشرطة وهم متواجدون في قسم خاص لحجزهم ريثما تتم إجراءات ترحيلهم، لافتاً إلى أنه يجري العمل حثيثاً مع الجهات الأمنية والرسمية الحكومية لترحيلهم إلى بلدانهم بحسب اللوائح والأنظمة المحددة لذلك، وهذا هو أحد أهم أسباب التأخير في اكتمال عملية إغلاق المستشفى. مضيفا أنه يتوجب بقاء بعض الكوادر الطبية والفنية في المستشفى لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لهؤلاء المرضى إلى أن تتم مغادرتهم، ومن ثم سيتم عمل جرد لباقي الأجهزة والمعدات ونقلها إلى المخازن الخاصة بصحة جدة ليتم إغلاق المستشفى تماما بنهاية الأسبوع المقبل بمشيئة الله تعالى. من جهته قال مدير مستشفى شرق جدة حامد النفيعي: المستشفى تم تجهيزه بأحدث المعدات الطبية على مستوى العالم في جميع أقسامه العامة والأقسام المساعدة والمساندة، وأن مشكلة نقص الكوادر الطبية والفنية التي يعاني منها المستشفى يجري حالياً وضع حلول لها، ومنها استقدام 34 طبيبا من الاردن في جميع التخصصات، والتعاقد مع 200 ممرض وممرضة من الفلبين ليكتمل العدد خلال ثلاثة أشهر، كما أن المستشفى لديه عدة حلول بالتعاقد الداخلي من خلال برنامج الطبيب الزائر (اللوكم) وهو التفرغ الجزئي والتعاقد الداخلي مع القطاعات الصحية. وأوضح أن هناك عدة مراحل سبقت التشغيل الفعلي، منها افتتاح العيادات الخارجية للمستشفى، حيث وصل عدد ملفات المراجعين إلى (2734) ملفا في عيادات التخصصات الطبية، حيث تعمل بالمستشفى حالياً أقسام (الباطنة، العظام، الجراحة العامة، الأطفال، والعيون)، مشيرا إلى أن هناك خطة تشغيلية واضحة نعمل عليها حالياً وفق برنامج زمني ومرحلي متكامل، حيث تم توظيف (425) موظفا على الكادر الإداري والطبي. وبين أن قسم الأشعة توجد فيه أربعة أجهزة أشعة متطورة هي جهاز الرنين المغناطيسي وجهاز الأشعة المقطعية وجهاز تصوير الثدي وأجهزة الموجات الصوتية، وتم العمل على 100 مريض في هذا القسم حتى الآن، ويضم المستشفى 8 غرف عمليات متطورة مجهزة بطريقة كبيرة للقضاء على البكتيريا والعدوى. وفي قسم الإفاقة بعد العمليات يوجد 13 سريرا، إضافة إلى 27 سريرا للعناية المركزة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، منها سريران للعزل، ويمكن التوسع في عددها. كما توجد غرف عزل حديثة ووحدة للحروق والعناية المركزة للأطفال والنساء والولادة تحت التجهيز، وتم تجهيز غرف التنويم بحيث يكون هناك مريضان فقط في الغرفة، وأخرى خاصة بمريض واحد فقط.