علمت (عكاظ) أن 4 آلاف مواطن مصابين بفيروس الإيدز ملفاتهم لا تزال ورقية ولم تسجل إلكترونيا، ويتساءلون عن المستشفى المختص بعلاجهم عقب نقلهم من مستشفى الملك سعود بعد تأكيدات صحة جدة بإغلاق المستشفى خلال أسبوع أو أسبوعين. وكشفت ل(عكاظ) مصادر مطلعة أن ملفات المرضى لم يتم نقلها أو تسجيلها أو الاحتفاظ بها إلكترونيا، ويتساءل المرضى عن مصير هذه الملفات، وأشارت المصادر نفسها إلى أن هناك مرضى إيدز لا يزالون منومين في المستشفى رغم ظروف النقل، وهناك مرضى أجانب يجري إنهاء إجراءات ترحيلهم، مضيفة أن إدارة مستشفى الملك سعود خاطبت جميع المستشفيات الحكومية بجدة، لاستقبال مرضى الإيدز ومتابعة علاجهم والسماح باستقبال حالات جديدة، إلا أنها اعتذرت لعد وجود الإمكانيات أو غرف العزل المخصصة لذلك، مرجعة الأمر إلى الشؤون الصحية بجدة. وبينت المصادر أن إدارة المستشفى طلبت تأجيل قرارات النقل للموظفين للنظر في أوضاع المرضى، خصوصا المنومين منهم، حيث يتطلب نقلهم واستقبالهم وتنويمهم إجراءات معينة يجب التقيد بها كون الحالات المنومة خطيرة جدا. وتساءلت المصادر: ما هي الآلية الجديدة التي لم تقرها الشؤون الصحية حتى الآن بخصوص متابعة 4 آلاف مريض مسجلين بملفات ورقية غير إلكترونية؟ وكيف سيتم التعامل مع المرضى الجدد والمرضى الوافدين، خصوصا أن بعضهم يحتاجون إلى غرف عزل قبل ترحيلهم وتركهم داخل التوقيف، ما يشكل خطورة كبيرة للبقية. وعن نقل الموظفين قالت المصادر: «الموظفون أجبروا على اختيارات حددتها صحة جدة، ولم تكن رغبات خاصة بهم، حيث أجبروا على الاختيار بين مستشفى شرق جدة ومركز المختبرات والسموم، والبعض منهم فضل الحصول على استثناء ولكن بدون نتيجة». من جهته أكد ل(عكاظ) مساعد مدير الشؤون الصحية بجدة للشؤون العلاجية رئيس اللجان الخاصة بإغلاق المستشفى ونقل المرضى والكوادر العاملة الدكتور أحمد فادن، أن الإغلاق النهائي للمستشفى سيكون في غضون أسبوع إلى أسبوعين من الآن، مشيرا إلى أنه تم تشكيل أربع لجان فنية وإدارية متخصصة لإنهاء موضوع الإغلاق والنقل، مؤكدا أن اللجان أنهت عملية نقل المرضى السعوديين إلى مستشفى شرق جدة، وتم نقل وتوزيع معظم العاملين من أطباء وفنيين وإداريين على مستشفيات ومراكز صحة جدة بحسب الحاجة لهم. وأوضح أنه لم يتبق في مستشفى الملك سعود بجدة إلا المرضى من غير السعوديين الذين تم خروجهم طبيا ولديهم قضايا أمنية مع الجوازات والشرطة ويوجدون في قسم خاص لحجزهم ريثما تتم إجراءات ترحيلهم، علما بأنه يجري العمل حثيثا مع الجهات الأمنية والرسمية الحكومية لترحيلهم إلى بلدانهم بحسب اللوائح والأنظمة المحددة لذلك، وهذا هو أحد أهم أسباب التأخير في اكتمال عملية الإغلاق للمستشفى، مضيفا: يجب بقاء بعض الكوادر الطبية والفنية في المستشفى لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى، إلى أن تتم مغادرتهم جميعا، ومن ثم سيتم إجراء جرد لبقية الأجهزة والمعدات بالمستشفى ونقلها للمخازن الخاصة بصحة جدة لكي يتم الإغلاق النهائي للمستشفى بنهاية الأسبوع المقبل.